ملك الإمارة ||
عاجل :
المقاومة تحبط هجوم بري اسرائيلي على غزة .
قرأت هذا الخبر وتذكرت الفارس الشجاع ، البطل الهمام ، الذي كلما حاولت أن اصفه اجد الصفة أقل شأن منه .
في ليلة من الليالي وصل اليأس إلى حواري القدس العتيق ، فنادي المنادي الا يا اهل غزة انا ناصركم ،عونكم ومعينكم من بعد الله ، لن أهنأ في منامي ومجلسي حتى تعود لكم أرضكم ، ويطرد الغزو من بلادكم ، اهلكم اهلي و أبناءكم ابنائي ، قالها قاسم سليماني واليوم بدأت تتحقق .
١٧ شباط ١٩٧٩ بعد انتصار الثورة الخمينية وقدوم ياسر عرفات إلى طهران كان على العرب إن ينتبهوا أن مقدساتكم سيدافع عنها من هم أكثر عقيدة منكم وأكثر ولاءا لاهل البيت عليهم السلام من هم على طريق علي حق لا انتم العرب الذين اضعتم القدس اليوم ..
قام الحاج قاسم سليماني بمساعدة المقاومة الفلسطينية ، من خلال توفير الاحتياجات اللازمة لصناعة الصواريخ ، داخل القدس وتنهض المقاومة من جديد بفضل عقليته الفذة ،سبحان من اهدانا نعمة مثله قال تعالى ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين) .
حفرت الانفاق وانشئت المصانع لصناعة الصواريخ والعبوات ، وبدأ الرعب يصيب أذرع عناكب الصهاينة ، لم يعد لهم مأمن حتى في أسرت منامهم ، تلاحقهم لعنة دماء الاطفال ، ودموع الأمهات والعذارى .
(إذ يوحي ربك إلى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين آمنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان)
فبدأ عمليات الاغتيال والقصف ، وبعد رحيل قاسم رضوان الله عليه ، ظن صعاليك إسرائيل أنهم في مأمن ، لكن سبحان الله الذي اعز جنده ونصر عبده ،
فنصر القضية الإنسانية على أيدي المجاهدين في غزة والعالم.
إن قضيّة غزّة كما قال السيد الخامنئي ( قضيّة مظلوميّة من جهة، وقضيّة اقتدار من جهة أخرى، و إن صبر أهالي غزة وتوكّلهم سوف يجعلانهم منتصرين في نهاية المطاف) .
من هذا المنطلق نرى أن دعم القضية الفلسطينية من داخل العراق ، اعطاهم الدافع القوي للإستمرار في المقاومة ، والدفاع واعطاء المزيد من التضحيات والدماء ، لإعادة الحرية الحقيقية والأرض الغالية .
قال الحاج ابو مهدي رضوان الله عليه
( أن بغداد المقاومة كانت عصية على داعش صنيعة امريكا ، وبذلك حطمت احلام الدول الاستكبارية وكذلك ستنتهي اسرائيل قريبا بفضل هذه المقاومة )
هذا ما نراه اليوم من عجز القوات الاسرائلية ، عن عبور حواجز غزة والسيطرة عليها ، فارعبتهم وعرتهم أمام أنظار العالم ، الذي عرفهم على حقيقتهم وجبنهم ، أنهم مجموعة شخصيات مهزوزه وضعيفة .
وكما قال الامام الخامنئي ( أن زوال الكيان الصهيوني قد بدأ ولن يتوقف ) .
أن زوال الكيان مرتبط بالمقاومة لاغير ، والمقاومة على مختلف الأصعدة ، كضرب المصالح الداخلية والخارجية ، وقطع الاذرع الممتدة لإسرائيل بالعون والمساعدة ، ومنها القواعد الأمريكية في العراق والعالم ، وكذلك مقاطعة الشركات التجارية الداعمة للكيان ومن مختلف الدول.
قال سماحة السيد السيستاني دام ظله (أن انهاء مأساة هذا الشعب المسكين لاتنتهي الا بزوال الكيان الغاصب والا تبقى دوامة العنف تحصد الأرواح البريئة)
ومن هنا وقف الشعب العراقي كعادته مساندا للقضية ، مستمرا بقطع الحدود مع الأردن ومنع مرور النفط والبضائع ، وهو جزءا مهم من المقاومة .
يقول الشاعر
لهم من فلسطين القبور ولم يكن ..
ثراها لاهل الرجس مثوى ومرقدا
أقمنا لهم فيها المآتم كلما ..
مضى مشهدا منهن احدثن مشهدا ..
فقل لحماة الظلم من حلفائهم..
لنا العهد نحميه ونمضي على هدى
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha