لقاء الصالح ||
لو عرضنا القضيّة المهدوية بتفاصيلها على القرآن الكريم لَوجدنا إن القضيّة تحتاج إلى تمهيد بحت بغض النظر عن العلامات الحتمية المتواترة قرآنيًا فنحنُ مُكلفون تكليفًا شرعي بالتمهيد لدولة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه فلا ظهور إلا بعد التمهيد من باب {وأعِدوا لهم ماإستطعتم من قوة} والأهم من ذٰلك بحسب رأيي القاصر إن المُمهدون هُم المُقاومون الذينَ يستميتونَ بالدفاعِ عن الأرض والمُقدّسات.
فصائل المُقاومة كانوا أول من أعلن الإستعداد والجهوزية التامة للإلتحاق بركب الطوفان لتحرير أرض فلسطين من غاصبيها ومنهم من باشر وإلتحق ونصب غرفة عمليات خاصة للقتال ومنهم صنفٌ آخر قرّر البقاء في ارض الوطن بشرط أن يُبكي الأعداء بدل الدموع دمًا ! وبالفعل أبكوا العدو بقصفهم لقواعد الإحتلال في العراق وسوريا "دير الزور"
فالمعركة بين محور المُقاومة وقوى الإستكبار العالمي هي إمتداد لصِراع الحق والباطل الذي بدأ بين بني البـشر والشّيطان الأكبر المُتمثل بأميركا وإسرائيل والذي ينتهي بظهور مهديّ هذهِ الأمة "عجل الله تعالى فرجه الشريف" ليملأ هذهِ الأرض قِسطًا وعَدلا بعدما مُلئَت ظُلمًا وجورا.
فهذهِ ساحة معركة لجميع الشُرفاء والأصلاء وأمامهم عدوٍ مُستكبر وعليهم دحرهُ وأن لا يَستسلموا للجلّاد فدولة الباطل زائلة ودولة الحق قائمة بسواعد المُقاومون أيّدهم الله بنصرهِ .
وكُل مايقومون بهِ من استهداف لقواعد الإحتلال الأمريكي كـ قاعدتي النتف والركبان و قاعدة عين الأسد وحقل العمر والشدادي وقاعدة خراب الجير ومطار ابو حجر وقاعدة حقل غاز كونيكو بالمُسيّرات والصواريخ هو عمليات لدحرِ الشيطان الأكبر "أميركا" التي تدعم بالمال والسلاح الكيان الغاصب الزائل قريبًا بإذن الله ،
وكُل مايجري من أحداث ودلائل تُشير إلى أن الأرض تتهيأ لإستقبال ضيفٍ طال إنتظاره والمُقاومة ورجالاتها هم الداعم الحقيقي للتمهيد لهُ والعراق هو ساحة الحرب بين الحق والباطل .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha