المقالات

حضارة السجادة في طوفان الاقصى وليس حضارة الجندر


علي الخالدي ||

 

 الجندر والمثلية واللوطية التي صدعوا بها رؤوس الاطفال والصغار والمراهقين، ومن خفت عقولهم ورجفت اقدامهم خلف بهرجة الحضارة الغربية، اين هي من عمليات طوفان الاقصى.

   صمتت وتهدمت كل مظاهر المخنثين وتكسرت جميع صور المياعة والحداثة، واندثرت جل صنوف الجندر ومشتقاته الاجتماعية، أمام الطوفان الإسلامي "طوفان الأقصى" فيضان الرجولة التي ارادها الله سبحانه، وليس التي ابتغاها الشيطان الأكبر، الذي رجمته صواريخ الله بأيدي رجاله، قال تعالى (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) الآية 17 من سورة الانفال, حيث تم محاصرة افراخ الشياطين -اليهود- في آخر معاقلهم، التي ذكرت روايات الظهور الشريف, ان القضاء علهم سيكون فيها، ألا وهي بيت المقدس, اولى قبلتي المسلمين.

   إن سراب الفنون الغربية ولمعانها المستهلك، والذي كان يحسبه المتعطش للحداثة ومقطوع الإرث الوجودي تطورا، كانت تخفي ثقافة قوم لوط بين طياتها، إذ وضعت اثقالها منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، بالإلحاد ونكران الوجود الإلهي، وتصاعدت شعاراتها بطرد المتدينين ووصفهم بالرجعية والجاهلية (أخرجوهم من قريتكم إنهم أُناس يتطهرون) الآية 83 سورة الأعراف، كخطوة أولية لقطع الجذور الإسلامية الاصيلة.

     بعد سقوط خطوات الإلحاد الأولى، تطورت مراحله شيئاً فشيئاً، حتى انتهت بالمياعة عبر المحتوى الهابط، الذي حاول أن يرسخ ثقافة الدياثة، ليقضي على ما تبقى من رجولة الاقوام العربية، حيث تنتهي فيهم فكرة المقاومة وحمل السلاح ورفض الظلم، ويلهو رجاله بالمنكر والشهوات، كما نجحت هذه الفكرة في محمية بني آل سعود الوهابية، ومحمية آل زايد المتصهينة، حيث ان آلاف المسلمين تنزف دمائهم في غزة الصمود، وهم يهيمون في سكرات الخمر، على أصوات الغانيات والراقصات الاجنبيات.

    إن رجال السجادة العلوية التي أبوا مصليها تركها، دون السقوط عليها وليس السقوط في مراقص اللهو والقمار، ها هم اليوم يقفون على سجادة الصلاة، التي كانت توصف بالرجعة، الى ما اوصلتهم إليه من تطور ثقافي عالمي، يسحق كل ما يسمى بالحضارات الغربية في فلسطين المحتلة، بصناعة الإعجاز المقاوم والصمود في ارض الجهاد، حيث تفاجئ العدو بحجارة الصلاة "التربة" كيف أصبحت صاروخاً عابراً لمئات الكيلومترات، يخرج تارة من الأرض بعد ان يشق بطنها، وأخرى يهبط من السماء بعد ان ارعد سمائها.

   ختاماً نقول نقاتلكم بسجادتنا وتربة صلاتنا وبرفع أكف دعائنا، وخذوا لكم جندركم دعوه في بلادكم، لعله ينفعكم في اوربا وأمريكا.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك