المقالات

فلسطين والسيد السيستاني


جهاد النقاش ||

 

هذا مقال كنت قد كتبته قبل عام تقريبا، تتبعت فيه مواقف السيد السيستاني (دام ظله) من فلسطين، قبل هذه الأحداث، رأيت من المناسب إعادة نشره:

    لُعِنَ الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون . كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون.

   بهذه الآية يبدأ سماحة السيد السيستاني بيانه بخصوص الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في مخيم جنين، معبرا عن الأراضي الفلسطينية بأنها محتلة، وأن هذا العدوان قل نظيره في التاريخ الحديث، مسترسلا بتعداد جرائم الكيان الصهيوني التي لم تلق مانعا ولا رادعا، بل حظت بدعم أمريكي واضح، واصفا الاصطفاف هذا مع المحتل الغاصب بأنه مترقب من أعداء الإسلام والمسلمين.

   البيان يطالب بوقفة من المسلمين للدفاع عن إخوتهم في فلسطين، ويقول: إن الوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم يقتضي أن لا يهنأ المسلمون في مطعم أو مشرب إلى أن يكفوا عن إخوانهم وأخواتهم أيدي الظالمين المعتدين.

   بل يطلب بذل قصارى الجهد والإمكانات لردع المعتدين، واسترداد الحقوق المغتصبة، وإنقاذ الأرض الإسلامية من أيدي الغزاة الغاصبين.'١'

   ولا تقف مواقف السيد عند هذا الحد، بل يذهب إلى تعزية الشعب الفلسطيني باغتيال الشيخ أحمد ياسين معبرا عنه بالعالم والشهيد، واصفا إياه بالمثال الذي يحتذى به في الصبر والمقاومة.

   ثم يستنهض أبناء الأمة العربية و الإسلامية لرص الصفوف، و توحيد الكلمة، والعمل الجاد في سبيل تحرير الأرض المغتصبة، واستعادة الحقوق المسلوبة.'٢'

   وفي الاعتداء الذي تعرض له قطاع غزة، وما جرى عليه من حصار وتجويع صدر عن المكتب بيان يطالب الأمتين العربية والإسلامية باتخاذ مواقف عملية، في سبيل وقف هذا العدوان المتواصل، وكسر الحصار الظالم المفروض على هذا الشعب الأبي.'٣'

   فهل يمكن بعد هذا أن يأتيك شخص يتعبد بآراء السيد السيستاني لينتقد مساندتك لشعب فلسطين!

في الحلقة القادمة سنبين رأي الشهيد الصدر، فانتظرونا.

_____

رابط البيان١:

https://www.sistani.org/arabic/statement/

1460/

رابط البيان٢:

https://www.sistani.org/arabic/statement/

1477/

رابط البيان٣:

https://www.sistani.org/arabic/statement/1508/

 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك