علاء طه الكعبي||
العالم العربي والاسلامي، وكل الدول العالمية وبالاخص قوى الاحتلال الأمريكي والاسرائيلي ترتقب بحذر شديد، وتضع التأويلات والتفسيرات وتحلل ماذا سيحدث يوم الجمعة، وماذا سيتكلم نصر الله، بالخطاب المرتقب يوم الجمعة المصادف (3 / 11 / 2023).
هناك تساؤلات عدة نضعها كقراءة اولية للوضع الحالي، وبالذات ما يحدث في غزة، وما هي السينورهات المتوقعة، وهل سيسبق خطاب حسن نصر الله يوم الجمعة حدث معين، ومن ثم يشير إلى ذلك في خطابه، هل سيتكلم نصر الله عن حدث ما سيحدث في المستقبل، ام سيكون هناك خطاب تهديد ووعيد، واشارة إلى ما يملكه حزب الله من قوة يعرفها وجربها كل اعداءه.
انه نصر الله الذي يُحسب له الف حساب وخصوصا اسرائيل، وحليفتها امريكا، لا يتكلم بدون أن يفعل ولا يهدد ولا يعد أحدا دون أن يفٍ بوعوده وينفذ تهديده على أكمل وجه، ولذا نجد العالم مشغول ويرتقب تلك الخطبة، وبالتحليل، الشخص الذي ينتظره العالم ماذا يقول، هو دليل كافٕ على حجم قوته وما يخفيه هو اعظم من المعلن، بالنسبة لاعداءه.
وكتب حاييم ليفنسون في صحيفة هآرتس، أن إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط ولا أبالغ إن قلت العالم على مفترق طرق شائك وبالغ التعقيد والآتي مفتوح على جميع الحسابات. وقد يكون في خطاب نصر الله المفتاح لفك شيفرة خريطة ما هو آت.
أحد تلك السيناريوهات؛ وهو أن يعلن نصر الله في الدقائق الأولى من خطابه أن الصواريخ الآن في طريقها إلى تل أبيب وأن قوات الرضوان قد أصبحت في الجليل. ومع أن هذا السيناريو غير مرجح إلا أن المؤسسة الأمنية والعسكرية تحسب لهذا السيناريو ألف حساب منذ إعلان توقيت الخطاب".
ولكن رغم كل ما حصل. فإننا على يقين أن المقاومة سواء في غزة أو في لبنان، أو في سوريا، أو اليمن، أو العراق، أو إيران، أو في دول أخرى، لا ينقصها اليقظة في قراءة الأحداث والوقائع سواء الإقليمية أو الدولية.
وانطلاقا من قراءتنا للأحداث، أود أن أشير الى تفاجئ جمهور المقاومة بطوفان الأقصى، ما يعني أن غرف العمليات الموحدة لدى محور المقاومة تعمل بشكل يثير الإعجاب لدى الصديق، ويثير الذهول و الإحباط لدى العدو. وقد بدا ذلك جليا في تطاحن الآراء و الأهداف لدى العدو الصهيوني وداعميه. وانعكس ذلك على تماديه في قتل الأطفال والنساء والشيوخ، الشيء الذي ساء وجهه على صعيد الرأي العام العالمي.
خلاصة القول وكما جاء على لسان بعض المحللين الصادقين، لقد كسرت عنجهية هذا السرطان بشكل لن يستطيع ان يرجع الى سابق عهده. وبشكل أفقده مفهوم الأمن والأمان والتعايش إلى الأبد، وما دليل ذلك الخوف والذعر وفقدان الامن والامان هو اعلان السيد نصر الله موعد الخطبة يوم الجمعة،وهل ستكون فيها مفاجئة ومباغته كما حصل في طوفان الأقصى.
https://telegram.me/buratha