مرتضى مجيد الزبيدي ||
تحت الركام خطفهم الموت، او كان للأنين نصيب ليعيشوا ثانية معه، ما بين الصواريخ وأعمدة الدخان، أناس من البشر مثلنا تماما حكم عليهم بالدمار الشامل، فمن يسلم من صواريخ الاستكبار، يموت بسبب القهر والحصار، إنها الحرب الأبشع في تاريخ الإنسانية والحروب، ضد الوجود وليس ضد فئة او مجموعة.
بعد الفشل الفاضح عسكريا وأمنيا للكيان الإسرائيلي، يصب جمَّ غضبه على المدنيين بمجازر مستمرة، وما هو إلا دليل آخر للفشل.
وبعد عملية عسكرية برية، استبسل بها المقاومون، ليسجلوا نصرا جديدا، ويدبر جيش اسرائيل هاربا معلنا فشلا ذريعا آخر، ليستهدف المدنيين بوحشية مضاعفة، وبشاعة يندى لها جبين الإنسانية.
مجزرة مخيم جباليا، ذات ال 400 شهيد وجريح ليست ببعيدة زمانيا ومكانيا عن مجزرة عزة اليومية ومشفى المعمدانية، وواضح للجميع ان مجازر الإبادة الجماعية، بصواريخ إسرائيلية التصدير، أميركية الصنع، واحدة تدعي رعاية السلام! وأخرى تطالب بحقوق الانسان والحيوان! وذلك من سخرية واقعنا وسياسة المستكبرين.
ضحايا تزداد وركام يكبر، وآنين يعلو، وإرادة عجيبة للمقاومين لم تستفز او تنفد، ووعد الله بنصرة المظلوم على الظالم قائم وآت دون أي شك.
تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فانتصر، وانتصار الدم على السيف في ملحمة كربلاء، لم تعد تلك شعارات تاريخية، بل صلابة مظلوم واقعية نشاهدها اليوم، ولا اظنها تنتهي إلا بانتصار الارادة على الدمار والاستكبار.
نزيف الدم والدموع وسيل الجثث، سيخلف لعنة مضاعفة على بني صهيون وكيانهم الغاصب، كما صاحبت اللعنة كل ظالم على مر التاريخ.
https://telegram.me/buratha