المقالات

علاقة العرب بفلسطين..دق اسفين.


غيث العبيدي ||

 

بعد أن أصبح معلوما أن النصر سيكون لصالح الحلفاء في الحرب العالمية الأولى عام 1916، باتت نهاية الدولة العثمانية أمرٱ محتومٱ، لذلك شغل بال الحلفاء في حينها الإرث العربي للدولة العثمانية، فوزعوا الوطن العربي على شكل مناطق نفوذ بين البريطانيين والفرنسيين، وبات كل طرف يعرف مناطق نفوذه، فيما تركوا كل من الجزيرة العربية وفلسطين تتأرجح بينهم، ولربما اوهموا العرب آنذاك بأن للمنطقتين وضع خاص، ليتبين لاحقا أن هناك إشارات التقطها البريطانيين والفرنسيين حول الزعامة البديلة للدولة العثمانية، وسرعان مااتفقوا على الشريف حسين كحامل لواء الخلافة الإسلامية في الحجاز فقط، وتحفظوا على بلاد الشام وفلسطين، بحجة أن لفرنسا مصالح فيها، لكن طموح الاخير في أن يكون حاملا لتاج العرب، جعل البريطانيين يسارعون في استغلاله لإضعاف الدولة العثمانية المنتهية فعليا آنذاك.

وبما أن بريطانيا كانت تخشى المتغيرات التى قد تحصل في المنطقة، عملت مع فرنسا سرا على تقسيم الأراضي العربية، وسمحت بالسيطرة المباشرة، وإنشأت إدارة خاصة لكل ولاية، وهنا برز دور ال سعود الضارب في خدمة بريطانيا العظمى،

في تلك الفترة والتي يحاول ال سعود اخفاء الكثير من تفاصيلها، تحديدا فيما يخص(بيع فلسطين ووعد بلفور) لعب لورانس العرب دور مهم, ليكون لال سعود اليد العليا في المنطقة, تارة بالرشاوي واخرى بالتهديد, للقبول بالواقع الجديد.

وقد اعترفت بريطانيا بهم كملوك  للحجاز عام 1926، واعادت تسمية الدولة الوهابية الموحدة, باسم العربية السعودية عام 1932.

وفقا لذلك، على العرب والمسلمين أن يعوا جيدا أن سياسة ال سعود، وتعاليم الوهابية، هي من ارست اسس الصهيونية في فلسطين، وهي من جعلت واحد ونص مليار مسلم سني, يفنون أعمارهم يقراؤن في اتجاة معين, حدد مساره لهم ممثلين الشرعيين(الوهابية) والذين يمتلكون سلطة وثروة وقوة، مع ذلك لا طاقة معنوية لهم، وغير مؤثرين إطلاقا في القضايا المصيرية.

وأقل من ربع الرقم اعلاه يمثل المسلمين الشيعة، افنوا أعمارهم مضطهدين، ومع ذلك هم الأكثر صلابة وفعالية وتأثير، ويملكون طاقة معنوية لاتقهر، لذلك نستطيع القول إن كل القضايا المصيرية وغيرها والتي تخص المسلمين عموما، الشيعة هم من يملكون قرارها والتأثير فيها.

ومايشيل الحمل الثقيل الا أهله.

وبكيف الله.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك