ريام شهيد ||
قال تعالى "قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ"
منذ بداية الخلق كان الله سبحانة وتعالى يحذر، من الشيطان واتباعه في أن يوقع الناس في الشرك والغواية ، نذكر قصة نبينا موسى عليه السلام حين ترك بني اسرائيل لميقات ربه فأغواهم السامري ، لهذا امرنا الله بالتبين في كل شي
فالإعلام أساسه التبين .
تعريف الإعلام لغةً: الإبلاغ، الإفادة، نقل معلومة لشخص ما وتأكيد درايته بها.
اما اصطلاحاً: هو إحدى الوسائل أوالمنظمات التجاريّة ، التي تتولى مسؤوليّة نشر الأخبار وإيصال المعلومات للأفراد، وتكون عادة غير ربحية،وهي اما عامة او خاصة .
لعب الاعلام دور كبير في الرسالة الاسلامية العظيمة التي جاء بها المرسلين ختامًا بنبينا محمد صل الله عليه واله وسلم ، واثر تأثير واضحًا على بيان الحق من الباطل عبر القران الكريم والاحاديث النبوية الشريفة .
اصبح تأثير الاعلام على العالم عامة و على المجتمع العراقي خاصة واضح الاثر جلي المعاني ، بعد الثوره المعلوماتية الحديثة وأنتشار اجهزة التليفزيون و مواقع السوشيال ميديا ، وسهولة إنشائها وتداولها ، لاسيما بين فئات مجتمعية معينه .
كل هذا جعل خطر الإعلام ، يدق أبواب المنازل العراقية ، فبعض القنوات الفضائية تتعمد نشر مواضيع وبرامج ، لربما فيها تشجيع مبطن للمراهقين، على خرق الثوابت والأعراف الاجتماعية، ونشر الرذيلة إن من بنود ميثاق الشرف الإعلامي ، أن لا يبث تفاصيل الأخبار المخلة ولا تنقل صورهم، بينما تتسابق القنوات الفضائية، اليوم بنشر مثل هذه الأخبار المخلة والمدمرة للأسرة، سيما قضايا الاغتصاب ، والمثلية ، والمشاكل الزوجية ، والتركيز على التافهين لصناعة قدوات سيئة للشباب.
هذا مالمسناه في برنامج البشير شو ، حتى صدر بأنه قدوة للشباب، فهو يتحدث بإسمهم ويتبنى أفكارهم.
يندرج ماذكرته سابقًا ضمن مايسمى الحرب الناعمة، لإنتاج جيل لا يتحمّل المسؤوليّة ويبحث عن ملذاته ومتعته، يفتقد إلى أسس التربية السليمة، وهذا يعتمد على برامج وأيديولوجيات، معدة من قبل بعض السفارات وأذرعها، وماتنشره من تحفيز للشباب ضمن سلسلة ممنهجة ، من الاختراق الفكري موجه لعمر معين ، فبعد تجريد المراهق من ثوابتهِ ومعتقداتهُ ، يصبح أداة رخوه بيد من يحركه ، ففي القرن الواحد والعشرون ، لم تعد امريكا ومن على شاكلتها ، بحاجة الى إرسال قوات عسكرية لاحتلال بلد ما ! ، بل ستحتله بنفس شعبه وسيكون اكثر ضرر ، من صواريخ عابرة للقارات او جيش مسلح ، هذا ما شهدناه في ثوره تشرين ما أنتجته لنا من جيل فاسد ،قاتل، جاهل ، عديم الأخلاق،لايشبه الشعب العراقي.
كما أن هذا الدور لايقتصر على هدم المجتمع وتسفيه الدين والقدوة بل تعداه الى تغير مسار الحكم وإحداث تغييرات جذرية في طبيعة النظام وصنع القرارات التي تخدم مصالح محور الشر ودول ألإستكبار العالمي .
تأكيدًا لان الشباب هم الفئة الاسرع ، في التأثر والتأثير ، ماجاء في قول أمامنا جعفر الصادق عليه السلام ،
(كان أبو جعفر الأحول من تلامذة الإمام الصادق عليه السلام، وكان يعمل على نشر مبادئ الإسلام وتعاليم أهل البيت عليهم السلام، سأله الإمام الصادق عليه السلام ذات يوم: كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الأمر ودخولهم فيه؟
قال أبو جعفر: والله انهم لقليل.
فقال الإمام الصادق عليه السلام: "عليك بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير"
من هنا نتعلم إن الشباب هم الفئة ، التي تسعى دول ألإستكبار الى تسفيهها لنسف الإسلام ، لأنهم هم بناة دولة العدل الالهية القادمة بقيادة الإمام الشاب محمد بن الحسن العسكري علية السلام .
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha