توقعات ترعب وتهز الصهاينة قبل خطاب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وبشهودهم
علي السباهي ||
كاتب ومحلل السياسي
توقعات واستشراف ورعب وخوف من خطاب السيّد حسن نصر الله،الأمين العام لحزب الله اللبناني وماذا سيكون لخطابه من وقعٍ على مجريات العدوان الذي يشنّه جيش الاحتلال ضدّ قطاع غزّة منذ السابع من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) المنصرم وهذا التوجس من الداخل الصهيوني الغاصب عبر محللين وخبراء وباحثين في الشأن السياسي والعسكري
والبدء من المستشرق تسفي يحزكيئيلي
في القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ أنّ نصر الله قام بتقديم خطابه من ساعات الليل إلى الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت فلسطين، لافتًا إلى أنّ هذا التقديم هدفه السيطرة
على الأجندة الإعلاميّة في الكيان، والتي تنتظر وسائل إعلامه بفارغ الصبر الخطاب لأهميته التاريخيّة في هذه المرحلة.
وفي هذا السياق، قال محلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، عاموس هارئيل، نقلاً عن مصادر عسكريّةٍ وأمنيّةٍ مطلعةٍ جدًا، قال إنّ من شأن خطاب نصر الله أنْ يقلب الموازين ويُحدِّد مسار الحرب.
هارئيل أضاف، نقلاً عن ذات المصادر، أنّ إيران وحزب الله يأخذان بجديّةٍ بالغةٍ تهديدات الولايات المتحدة الأمريكيّة ورئيسها جو بايدن باستهداف إيران، لكن في نهاية المطاف، أضاف أنّ القول الفصل لنصر الله، بصفته المختّص والمرجعيّة في الشؤون الإسرائيليّة، على حدّ تعبيره.
مع ذلك، قال المحلل الإسرائيليّ إنّ الإنجازات التي تحققها إسرائيل على أرض المعركة في غزّة، يزيد من الضغط على نصر الله لكي يتدّخل في الحرب، ومن المحتمل جدًا، أضاف المحلل، أنْ يقوم نصر الله بتوجيه عملٍ مزلزلٍ لإسرائيل حتى قبل الخطاب المرتقب اليوم الساعة الثالثة بعد الظهر، طبقًا لأقوال المصادر التي اعتمد عليها.
وتابع الكاتب قائلاً إنّ إيران تزيد من نشاطاتها المعادية لإسرائيل في المنطقة، وتقوم بتكثيف الهجوم ضدّ دولة الاحتلال بواسطة الحوثيين في اليمن، وبالإضافة إلى ذلك، تُهدد إيران بفتح جبهةٍ أخرى من العراق وسوريّة، كما قال.
إلى ذلك، قال المحلل حاييم ليفينسون إنّ “ثلاثة سيناريوهات، من المتوقع أنْ يفجرها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وهي من توقعات وتصورات سياسية وإعلامية فيما يُسّمى اليسار الإسرائيلي، تشير إلى أنّها سيناريوهات: “لا رابع لها”، إذْ أنّ المحلل بصحيفة (هآرتس) ينحاز إلى السيناريو الثاني الذي قال في النص: “أن يكون الخطاب ذا سقف عالٍ“.
وأضاف: “يضع نصر الله، في الخطاب، خطوطًا حمراء، إنْ تجاوزتها إسرائيل، فسيقوم حزب الله بالاشتراك أوْ توسيع المواجهة في الشمال بشكلٍ كبيرٍ، وأعتقد أنّ هذا التهديد سيكون موجهًا ليس فقط لإسرائيل، بقدر ما هو للولايات المتحدة الأمريكية أيضًا وبشكل واضح. وهذا هو السيناريو هو الأقرب أن يحدث“، على حدّ تعبيره.
جديرٌ بالذكر أنّ الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة منعت وسائل الإعلام العبريّة من نقل خطاب السيِّد حسن نصر الله ببثٍ حيٍّ ومُباشرٍ.
يُشار أيضًا في هذا السياق إلى أنّ أكثر من ثمانين بالمائة من الإسرائيليين، وفق بحثٍ علميٍّ أجري في الكيان، يثِقون بأقوال وتصريحات السيّد حسن نصر الله، فيما يؤومن أقّل من 10 بالمائة بأقوال قادتهم.
https://telegram.me/buratha