رسول حسن نجم ||
كان الوطن العربي والمناطق التابعة له يُدار من الكوفة من قِبَل أمير المؤمنين علي عليه السلام
فكان يعين ولاته في أرجاءه، في مصر والحجاز
والمغرب وغيرها حتى امتد النفوذ إلى مناطق غير عربية، فلاقومية في الإسلام (يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ ).
منذ أن وضعت تلك الاتفاقية المشؤومة الأسوار (الحدود) بين المناطق العربية، بدأ القرار العربي بالتراجع إلى الوراء مخلفاً خلفه أمة منكوبة بقادتها الذين وضعهم الاستكبار العالمي حراساً لسجن كبير اسمه الوطن العربي، هذا السجن الذي أجبر الأمة العربية على الإقامة الجبرية وأصبح أبناء هذا الوطن الكبير غرباء تمزقهم الأهواء الطائفية والعنصرية والقومية لعشرات السنين التي بدأ فيها الاستكبار بضخ الطائفية المقيتةبين أبناء هذا الوطن الواحد على مدار الساعة.
واليوم أصبح القرار بيد الإسلام المحمدي الأصيل في العراق واليمن وايران ولبنان وفلسطين، وذهبت معاهدات الإستكبار أدراج الرياح، فقد مزقت أوراقها المقاومة الاسلامية
من أتباع النهج الاسلامي الأصيل من عشاق الشهادة أو النصر (وَأُخۡرَىٰ تُحِبُّونَهَاۖ نَصۡرٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَتۡحٞ قَرِيبٞۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ).
https://telegram.me/buratha