المقالات

دور المقاومة الإسلامية في الدفاع عن قضايا الأمة…


بدر جاسم ||

 

إن مواجهة الاعداء في أي محاولة للتغيير في كيان الأمة الإسلامية وبكل نواحيها الفكرية، والاقتصادية، والعسكرية، وفق ما تقتضيه مصالحه يعد مقاومة، وبالاخص محاولات العدو الرامية إلى تفريق الأمة وتغييب دورها ومصادرة حقوقها.وهنا يأتي دور المقاومة في الدفاع عن مكتسبات الامة ومتبنياتها وأهدافها، كون أن المقاومة هي من تحمي الأمة ومصالحها العليا.وهي بذلك تكون قد كشفت كذب ونفاق وزيف من يدعي الإنتماء للدين الاسلامي، إضافة إلى كل أدعياء  العروبة وأصحاب الشعارات القومية الرنانة، وبالاخص الان والحرب الدائرة بيننا وبين العدو الصهيوني.

حيث اثبتت المقاومة فعلياً بإنها المدافع الاول والاخير عن حياض الإسلام والعروبة والامة بأسرها.وعليه فعلى عاتق أبناء الامة تقع مسؤولية دعمها ومساندتها، كون أن الامة قد جربت حكامها وملوكها وأمرائها ومشايخها فوجدتهم مابين خائن وعميل ومُطبّع ومنبطح، في قبالة قادة المقاومة الابطال، وخير مثال الخطاب الأخير لسماحة السيد حسن نصرالله دام عزة، وكيف وضع النقاط على الحروف وبين للامة مجريات الحرب، وأرسل رسالة واضحة إلى الشيطان الاكبر مفادها إننا مستعدون وجاهزون للمنازلة الكبرى، وان كل أساطيله وبوارجه وقواعده وجنوده سيكونون حطباً للحرب الكبرى.

إن المقاومة الإسلامية حددت الداء المزمن وشخصت الدواء لمعاناة الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية الأخرى، إلا وهي أن أمريكا هي من تقف خلف كل ما يحصل من معاناة وقتل وترويع للشعوب، وبالاخص فيما يحصل الان في غزة وحرب الابادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة بحق الاطفال والنساء والشيوخ ،في ذات الوقت الذي تبكي فيه على المواطنين الأوكران، وهي سياسة الكيل بمكيالين التي تجيد استخدامها.

وهنا كان لابد لمحور المقاومة ان يقول كلمته في هذه المواجهة الكبرى، فقُسمت الادوار ووضعت الخطط، وحملوا أسلحتهم على عواتقهم، فأخذوا يدكون قواعد وحصون العدو الصهيوامريكي معاً، بشكل منسق ومدروس، مما أكسبهم زمام المبادرة، والقدرة على التحكم بالمشهد.

إن واجب أبناء الأمة الإسلامية، أن يتنكبوا أدوارهم ويقوموا بمسؤولياتهم وواجباتهم وكل  حسب استطاعته، ووفق ما تمكنه قدرته، من مناصرة المقاومة في رفع الظيم عن الشعب الفلسطيني، في هذه المواجهة التاريخية، التي سوف تحدد مستقبل الأجيال القادمة، وتغيير وجة شرق آسيا بأكمله.

واخيراً نقول… الف تحية لفلسطين ولشعب فلسطين وأبناء فلسطين ومعهم رجال الله في محور المقاومة الباسلة، الذي سطروا ملاحم بطولية أمام العدو وكبدوه خسائرا فادحة ومازالوا.

الرحمة والمجد والخلود لشهدائنا  الابطال، والشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين.

والعار كل العار لحكام أمة الاعراب الذين خانوا الله ورسوله وفلسطين وشعب فلسطين ولعنة الله على الظالمين…

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك