المقالات

حلول أمير المؤمنين لأحداث اخر الزمان/5/علامات قيام آخر الزمان


د.مسعود ناجي إدريس ||

 

إن الوضع الفوضوي لاخر الزمان يمهد الطريق لحرب رهيبة ومدمرة. معركة دامية ومرعبة جداً يذكرها أمير المؤمنين (ع) بهذه الطريقة:

حتی تقوُمَ الحربَ بِکُمْ علی ساقٍ بادیاً نواجِذُها، مملوءَه اخلافُها، حُلوا رَضاعُها، علقماً عاقبَتُها.

"الساق" بمعنى "الشدّه" (شرح نهج البلاغه، ابن ابی الحدید، ج۹، ص ٤١)، . من وجهة نظر صاحب  كتاب اختيار مصباح السالكين (ص 298) وصاحب كتاب الدرة النجفية (ص 177) فإن هذا الحديث إشار إلى شدة تلك المعركة الأخيرة .

يصف الامام علي (ع) رعب هذه المعركة الدموية بشكل كامل باستخدام التعبير الجميل بادیاً نواجِذُها. إن إظهار أسنان الحرب يشير إلى شدة الحرب الرهيبة؛ وعلى قول ابن أبي الحديد، أن " نواجِذُها " يعني أبعد الأسنان التي تظهر في حالة الضحك الشديد، فإنه في قيام آخر الزمان سيظهر أسنانه الحادة. (ج۹، ص 41) 

وقد اعتبر بعض شراح نهج البلاغة أن هذا التفسير من خصائص البهائم عندما تغضب، وهو على أية حال يحكي عن معركة رهيبة مع تصوير أمير المؤمنين علي (ع) الجميل.( اختیار مصباح السالکین،‌ص ۲۹۸؛ الدرّه النجفیه، ص ۱۷۷)

في البداية، تبدو اخر الزمان  هذه ساحرة وحلوة لطالبي الفتنة، والعبارات المليئة اخلافُها و حُلواً رَضاعُها  تمثل ذلك، والتي بالطبع تجد في النهاية معنى عميقًا مع تفسير العواقب. وكما قال الخوئي: يبقى طعم الرغبة في النصر في النفوس، ولكن في النهاية لا يبقى إلا القتل والدمار.(ج۸، ص 335)

من وجهة نظر المؤلف، في بداية الحرب يفرح أهل الجاهلية ، لكنهم في النهاية يواجهون حربا مدمرة تحرق الجميع (المجلد 2، ص 298). لذلك، من وجهة نظر الامام علي (ع) في ظلمة هذا الصراع الصعب، ستكون نهاية المحرضين مريرة، وستكون ناره المشتعلة مؤلمة للغاية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك