المقالات

ثمن وطن ..!


سامي جواد كاظم

مفردة وطن لا يفهمها كل من لا وطن له لا يفهمها كل من يؤمن بالبلطگة ، لايفهمها قطاع الطرق ، للوطن علاقة روحانية مع من يولد فيه ، الوطن له تاريخ مع شعب عاش فيه الاف السنين ، الوطن تعلو مكانته عندما يكون فيه مقدسات ، هذه لا يفهمها الصهاينة ولا امريكا وحتى بريطانيا ، وبخصوص بريطانيا تاريخها الاسود في استعمارها للعرب بل هنالك تاريخ ارهابي استبدادي لبريطانيا في ايرلندا واسكتلندا و ويلز التي رغما عنهم يخضعون للتاج البريطاني والى يومنا هذا ، امريكا مجموعة عصابات استولت على ارض الهنود الحمر ، وادعت انها وطنهم والامر ذاته عصابة من الصهاينة يريدون جعل فلسطين وطنا لهم .

هل ستخسر حماس معركتها على ارضها ؟ مستحيل مهما كانت النتائج وتاريخنا المشرف يحمل بين طياته كثير من هذه المواقف ، رجل يسال الامام السجاد عليه السلام هل انتصر الحسين عليه السلام او بما معنى ماذا حقق الحسين عليه السلام وقد استشهد ؟ فقال له عليه السلام ظهرا ساجيبك ، وعند الظهر عندما علا صوت الاذان قال الامام السجاد عليه السلام هذا الاذان يعني الحسين انتصر ( بالمعنى ) ، ايطاليا اعدمت عمر المختار ، فهل خسر المختار ؟، الانكليز نفوا غاندي هل خسر غاندي؟ ، وكم من قائد فلسطيني اغتالته الصهاينة عبد العزيز الرمسيس والشيخ احمد ياسين وغيرهم فهل انتهت القضية الفلسطينية .

اليوم المقاومة وباعدادهم المتواضعة وامكاناتهم المحدودة تمكنوا من تحقيق انتصار يوم السابع من اكتوبر نعم انتصروا وانتهت الحرب العسكرية وبدات العمليات الارهابية للعدو الصهيوني ، قوة انتصار المقاومة تثبتها امريكا عندما حركت حاملتي طائرات ( فورد وايزنهاور) وغواصة نووية ، وعدة المقاومة العسكرية لا تساوي 10% من عدة حاملة واحدة .

اما مسالة التصريحات فقد تحدثنا عنها ولازالت بنفس الوتيرة لتؤكد يوميا الصهاينة يتعرضون للهزيمة ، الاخبار العسكرية للصهاينة قتل اطفال ونساء وهدم مستشفيات ومنازل بل لكذبهم يقولون دمرنا 20 الف هدف فلسطيني وكما يقول عبد الباري عطوان روسيا في حربها ضد اوكرانيا اكثر من سنة ونصف لم تعلن تدمير مثل هذا العدد ، بينما اخبار المقاومة العسكرية انها دمرت اليات ودبابات وقتلت جنود وقد اعترف الكيان بذلك هذا ناهيك عن الافلام التي تعرضها المقاومة مع صدق بيانات المجاهد الناطق الاعلامي للمقاومة ابو عبيدة .

عبد الفتاح السيسي رفض مرور حاملة الطائرات ايزنهاور عبر قناة السويس ولكن اتصل به الامريكان وقالوا له انها وسيلة ضغط على الكيان الصهيوني من اجل ايقاف الحرب فوافق السيسي على مرورها ( للاستهزاء ) ، والله انتم ستقفون طويلا امام الله وسيذكركم التاريخ ذكرا شائنا .

وزير خارجية امريكا بلينكن يعتبر نفسه مثل هنري كيسنجر ايام اكتوبر 1973 وبحركاته المكوكية يريد ان يضحك على العرب مثلما ضحك كيسنجر على السادات ولكن حافظ الاسد ضحك عليه ، وللعلم كلاهما اي كيسنجر وبلينكن يهوديان ، وهذا الاخير ومعه من يصرح مثله بانهم يتعاطفون مع اطفال غزة لكن الكيان من حقه ان يدافع عن نفسه ، هل تستطيعون ان تفسروا لنا كيف الصهاينة يدافعون عن انفسهم وهم يرتكبون المجازر ؟

الامر الاخر يا لمهزلة التصريحات والاقتراحات خصوصا العرب، يطالبون بهدنة لمرور المساعدات لغزة وحتى مسؤولين غربيين ولا يطالب حاكم واحد محاكمة مجرم الحرب نتن ياهو .

الان دخلت الحرب شهرها الثاني ولو قام اي خبير عسكري بتحليل وتوقع ما سيكون لو شنت حماس حربها على الصهاينة فالتوقعات كلها ستقول ان حربها ستستمر اياما وتنتهي حماس فما بالكم بما يجري الان ولا زالت حماس هي المسيطرة والمنتصرة ، ولا يملك نتن ياهو اي خيار في ارهابه هذا سوى قتل الابرياء ليتشبث بورقة قد ينقلب الغزاويون على حماس وبالرغم من القتل والهدم لازالوا متمسكين بحماس .

هل يعلم الصهاينة وامريكا ماذا يعني هذا ؟ انه ثمن وطن ومن يقوم بهذه البطولات كل الخيارات في حساباته بما في ذلك الاستشهاد وهو الخيار الاخير فالخيار الاول هو النصر .

اليمن تعرف معنى وطن ، حزب الله يعرف معنى وطن ، ايران تعرف معنى وطن ، نعم ايران تعرف معنى وطن بدليل حربها ضد طاغية العراق وهي في اصعب ظروفها لم توقف الحرب ولم تتنازل عن متر مربع من الحدود مع العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك