علي السراي ||
بعد كلمة سماحة الوعد الصادق دامت رعبه أقول ، بل أجزم. أن المرحلة والايام القادمة هي الهدوء الذي يسبق العاصفة.
ولكل من قد أدخلتهُ المذاهب بمتاهاتها وشرقت به الظنون وغربت أقول… ستُثبتُ لك الأيام ماكان خافيا… فلم تقتحم حماس الكيان المنهار وتسيطر على أكثر من عشرين مغتصبة إلا بخدعة كُبرى لا يلعبها إلا الكبار . بداية الخدعة بدأت حينما
شن الكيان المنهار في 5 آب/ أغسطس 2022 حربًا على قطاع غزّة أسماها "عملية بزوغ الفجر"، عقب توترات شهدتها الضفة الغربية على خلفية اعتقال القيادي في ( حركة الجهاد الإسلامي) ( بسّام السعدي) . وقد إكتملت الخدعة وبلعت إسرائيل الطُعم كاملاً في معركة (سيف القدس) التي أوهمت فيها حماس الصهاينة إنها قد أتخذت جانب الحياد في هذه المعركة التي يخوضها الجهاد الاسلامي،لعدة أسباب أهمها
إنخراطها أي( حماس ) في اللعبة السياسية منذ عام 2006، وتحوّلها من حركة مقاومة إلى حركة تجمع بين الحُكم والمقاومة. وبعد أن تم خداع الصهاينة بهذه الخدعة
حلت بهم الكارثة من حيث لايشعرون، وقد أُخذوا على حين غرّة بعملية عسكرية أقل مايُقال عنها إنها إسطورية ستُدرس في أعراق الاكاديميات العسكرية وأجهزة المخابرات في العالم كأفضل وأنظف وأسرع عملية إقتحام لكيان يُعتبر حديدي على مدى القرن الماضي والحاضر…
وما يُدريك.. ؟ … لعل النسخة الاخرى ستتكرر في زمان ومكان مختلفين…فقط لا تتسرع وتحكم على ظاهر الخطاب الناري الذي هدد فيه سيد الحرب أقوى دولة في العالم وتوعدها وقواعدها وأساطيلها وبوارجها وجنودها بأن العُدة قد أُعدت لها
وعلى أتم الجهوزية والاستعداد ..
هكذا قرأت المشهد …
وإن غداً لناظره قريب…
https://telegram.me/buratha