غيث العبيدي ||
يرغب البعض في اتخاذ البصرة معقلا اقتصاديا لهم، فهي المدينة المثالية لتحقيق أهدافهم وأحلامهم، وبالرغم من كونهم سيئين وعدائيين ويصعب التعامل معهم، إلا أن الفضاء العام في البصرة ليس لهم وحدهم، ودائما ما تحصل تبادلات خطابية حتى يجف اللسان، بدواع اقناعهم للجلوس على طاولة التفاوض، لتشخيص العلل ومن ثم الشروع بإيجاد الحلول المناسبة لها.
الا أن الوقاحة وسوء الظن وقساوة الرد والكره والحقد تتحد معا، فتبيد تلك المساعي ليبقي المزاج العام للفوضويين والعابثين، بانتظار گصگوصة جديدة وذريعة جديدة ليتازم الوضع من جديد.
البصرة ليست معقلا للسيئين والعابثين والفوضيين واللاقانونيين، البصرة مدينة صاحب الشيبة الساطعة، صاحب الانجازات العظيمة، والذي باستشهاده ولدت المقاومة ليست في العراق فقط بل في عموم محور المقاومة، مدينة فخر العراق الذي احتضنة من السقوط، مدينة جمال العراق ومهندس انتصاراته رضوان الله عليه.
انا بصري ابا عن جد وأهل البصرة ادرى بشعابها، هناك من يختلق الحجج والذرائع ليسيطر على مقدرات البصرة الاقتصادية، ويسعى للحصول على القصور الرئاسية بشتى السبل، وهو نفس الطرف الذي يعمل بكل الامكانيات المتاحة لاختلاق الأزمات،ليس في البصرة وحسب بل في عموم العراق من شمالة للجنوب.
العداوة ليست متأصلة بين التيار الصدري وعصائب أهل الحق، لكن هناك أطراف خارجية بذرة بذرتها وتسقيها يوميا، إلى أن تصبح شجرة يستظل بها من لايريدون خيرا بالعراق، واعصبوها برأسي إن لم تعالج بالحلول المناسبة ستصل لمرحلة (اقتلوني ومالكا).
وبكيف الله.
https://telegram.me/buratha