المقالات

استهداف المدنيين والبنى التحتية دليل على هزيمة الكيان المنهار


نافع الركابي||

 

ماذا نستوحي من هذه الدماء المسالة في القطاع المقاوم؟ وكيف يتعامل الكيان الصهيوني مع الموقف؟ هل  يرى حكام العالم ماذا يحدث في غزة؟ والله وبالله وتالله ان الامر لجلل هنالك، ومناظر الموت تملأ شوارع ومستشفيات غزة، متى يستفيق حكام العالم وبعض الشعوب المستغفلة عن هذا الاجرام الصهيوني؟

لا يزال كيان الاحتلال الهمجي يعيش حالة الصدمة لهول ما رآه من الصفعات المتتالية للمقاومة الاسلامية، فهو يعيش فوضى عارمة وتخبط مدوي، فالقصف الهمجي بمئات الأطنان من المتفجرات والاسلحة المحرمة، واستهدافه بالذات للأطفال والنساء واجهازه على الجرحى  في المستشفيات، وكذلك تركيزه على البنى التحتية من دون استطاعته بالإضرار بقادة المقاومة أو مقاوم واحد، هو دليل على إنهزامه شر هزيمة. 

تلك المناضر البشعة اليومية قد هيجت الشعوب وانطلقت المسيرات المناهضة للاحتلال في الكثير من البلدان، ففي أمريكا الداعم الأول لما يحصل في غزة، تعيش حالة من الإحراج بسبب المظاهرات اليومية، وكذلك في الدول الاوربية وهذه سابقة خطيرة بالنسبة لدول الاستكبار العالمي، فاصبح الاعلام يصدح بمظلومية الشعب الفلسطيني بسبب مناظر القتل اليومية للمواطنين العزل. 

ان نظرية المظلومية هي كافية لزعزعة استقرار الكيان الصهيوني، فهل يعلم هذا الكيان المنهار ان مشاعر الملايين من البشر حول العالم تقف اليوم في جانب الشعب الفلسطيني المقاوم؟، وهذا بحد ذاته هو هزيمة أخلاقية يتعرض لها الاحتلال، ناهيك عن الاستنزاف بالاسلحة والمعدات العسكرية التي يستنزفها العدو على طول المدة، في مقابل الامكانيات البسيطة التي تمتلكها حماس. 

اليوم اذا عملنا مقارنة بسيطة بين الحالة النفسية للكيان الصهيوني والشعب الفلسطيني، نرى أن الفرد الواحد من المقاومة الفلسطينية يعادل عشرة من طرف الاحتلال، حيث ان هذا المقاوم قد رأى مصارع ابنائه وابائه  وزوجته وكل عزيز عليه، بالإضافة الى تدنيس الرموز الاسلامية، بالتالي لايوجد شيء لخسرانه فنرى الشجاعة والاستبسال في الميدان حتى وصل حد المواجهة مع الاحتلال من المسافة صفر، وهذا دليل على ما أكدنا أنه لا يوجد لديه مايخسره فهو اليوم يتبع مصطلح اما النصر او الشهادة. 

من خلال ما استعرضناه من صفعات متعددة تم توجيهها الى الاحتلال، فإن العد التنازلي قد بدأ لإنهيار الكيان الصهيوني، وما هي إلا أيام معدودة ونرى بشائر النصر والبهجة تملأ وجوه المقاومين.

ويقيناً أن تلك الدماء الطاهرة هي  بداية النهاية لهذا الكيان اللقيط، حتى يتم القضاء عليه نهائياً وتحرير القدس الشريف على يد وعد الله لعباده، ذلك هو  الامام المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.

إنهم يرونه بعيداً ونراه قريبا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك