المقالات

حديث لمَرِيضُ بالنَّقَاءِ..!

1240 2023-11-16

 قاسم العجرش ||

 

كلمات أحاول أن أتصيدها، لكن المسافة بيني وبينها بقدر المسافة بين الزفرة الصادرة من صدري وحلقي، وما تتركه الكلمة الحبيسة من معنى حين تتسلق من الحنجرة الى الشفة يحتاج الى توصيف جديد، فالكلمة مثلها مثل ماء الصائمين تذهب سراعا ولن تعود، حِينَ أَعْفُو عَنْ ثُلُثَيْ ضَمِيرِي المُثَقَّبِ بِإِبْرَةِ نَدَمِي.

 اتسائل عن مَعْنًى تتْرُكُهُ نَزْوَة عَابِرَة لسياسي عقيم عَلَى جِسدِ المساكين؟ وأتسائل عن أثر ليس من صنع الأقدار يمكن أن يتركه غضب سياسي على سياسي آخر خالفه في الراي فترجم غضبه بمفخخة في الشارع، السياسي الأول ينصّب نفسه الوطني الأوّل والمخلص الوحيد للعراق دون سواه !! في الوقت الذي يصبّ جام غضبه على من يخالفه الرّأي ، ويسحب الوطنية عليهم مرفقًا بأغلظ الأيمان ، ومدعمة بالطّلاق بالثّلاث والتي وصل عددها حتّى هذه اللّحظة الثلاثة والثّلاثين طلقة لا غي!رالثاني يتنطع في أفكاره من الدّرجة (1) إلى الدّرجة (180) بدون إدراك، بل وبدون خجل مع تبريرات مخجلة وسطحيّة !! ولو عرف السّبب لبطل العجب !! وبعدها أتسائل هل يمكن أن نحترم من يستخدمون كرأس حربة للهجوم بالسّبّ والشّتم نيابة عن محرّكيهم الذين يحركونهم كدمي في مسرح العرائس، أو كقطع مصغرة في رقعة الشطرنج؟!

في الحالات الحرجة ، يتمّ التّخلّي على تلك الأسماء وتستبدل بأسماء أخرى يدخلون يدخلون كمصلحين وأصحاب عقل واتزان، ويظهرون وكأنهم من ذوي الخبرة والتّجربة والحكمة والرّشاد!وبصورة مختصرة، فإنّ أدعياء المعارضة يكمن الجبن في أعماقهم رغم كافة الاحتياطات والأقنعة التي يختفون ورائها! يدّعون المعارضة، ومفهوم المعارضة لديهم لا يتعدّى شجاعة الحمل الذي يشتم الذّئب من فوق صخرة عالية! ومفهوم المعارضة لديهم هو ما يحقق الوصول الى كرسي الحكم والجلوس على رقاب أبناء الشّعب بفعل الآخرين !! وبالتضحية بغيرهم أي باستثناء أنفسهم وأولادهم وأصهارهم وأقاربهم !! فالجبن يكمن في تمترسهم داخل الحجرات الكونكريتية، وفي تغيير (مظهرهم)، وفي الأسماء المستعارة التي يستعملونها في رسائلهم ومقالاتهم المنشورة! والجبن كامن في عدم مشاركتهم في الوجودات المجتمعية ! والجبن كامن في تناقض أفكارهم وتذبذب آرائهم، فما يتشدّقون به في العلن يتناقض وما يثرثرون به الجلسات الخاصّة وعبر الموابيل.

كلام قبل السلام: لدي تسجيل لحديث بالموبايل لأحد (الكبار كلش) لو وجدت من يحميني ويحمي عائلتي من سطوة جبنه، لأذعته على الملأ ولأطاح به الى الأبد...

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك