غيث العبيدي
اسباب مقاطعة البعض ، وامتناعهم المتعمد عن المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة ، لا علاقة للبعد الأخلاقي فيها ، ولا الاجتماعي، والبعد الديني منها ، بريئ كبراءة الذئب من دم يوسف.
ولم يحمل المقاطعين في يوما ما ، براءة لأختراع الإصلاح ، حتى يمنعون غيرهم حقوق التصرف فيه ، والانتفاع منه ، والدفاع عنه.
بل هي بمجملها اسباب سياسية، غايتها أختطاف الديمقراطية ، وإفشال العملية السياسية ، والنظام السياسي ، وإضعاف نسبة شرعيتها الخارجية والداخلية ، وخلق احتدام ، عبثي سياسي ، وفوضوي أمني، يزيد شكوكنا التي لم نخرج منها بعد بالسياسين العراقيين .
وعلى الناس أن لا تركن للأخطاء الفادحة في إشارة (للانتخابات) والذهاب للأكتشاف المذهل في إشارة (للمقاطعة) كمشروع لابد منه لأخلقة الدولة والمجتمع.
يوهمون الناس وأنفسهم بقناعة زائفة ، هو أن هؤلاء المرشحين ، القدماء منهم من ضمن العملية السياسية التي لم تصدر منها فكرة حسنة إطلاقا ، أما المرشحين الجدد فيحاولون التسلق على أكتاف الجماهير ، ليكونوا كممزقة الاوراق تطفح أمثالها ، وتكمن مقدرتهم الرئيسية على المضي بهكذا مشروع ، أنهم يعملون معا ، وفق مبدأ اضئ لي اقدح لك ، حتى يكتسون صورة سلطوية استبدادية تقوي شوكتهم وتزيد عددهم.
وبكيف الله.
https://telegram.me/buratha