مانع الزاملي
دعونا نسلم بأن المنصب السياسي والموقع الحكومي في دولة تعتمد التجربة الديمقراطية رغم اعتراضات البعض على الديمقراطية، لكنها واقع يحكم الجميع دستوريا. هذا المنصب لايضمن ولايعطي لصاحبه الحق ان يفعل مايحلو له حتى وان خالف القانون ، او ينبغي ان يكون كذلك ،وفي العراق شاهدنا رؤساء مجلس نواب كثر ،منذ عام 2006 صعودا ، وكلهم غادروا مناصبهم ، اما بانتخاب او بتوافق ، منهم اسامة النجيفي وفؤاد معصوم وحاجم الحسني وسليم الجبوري ومحمود المشهداني وكغيرهم وكلهم سنة عراقيين ، ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان السابق ، وبعلم الجميع تم الحكم عليه من اعلى سلطة قضائية في البلاد، وهي المحكمة الاتحادية العليا بحكم بات لايقبل النقض او الاستئناف وواجب التطبيق على كل السلطات ، ونفس الحلبوسي قال في ملتقى شعبي مع انصاره نحن لانعارض القانون ولانقطع شارع ولا نذهب للفوضى وانما نمتثل للقرار! والجميع يعلم ماعدى الخرسان ،والطرشان ، والعميان ، ان المشتكي هو ليث مصطفى محمد الدليمي من حزب الحلبوسي (تقدم) ومن الطائفة السنية ويؤيده لفيف كبير من نواب السنه في كل المحافظات الغربية، ولم اقرأ او اسمع او اشاهد ان نائبا شيعيا من كل الكتل في الحكومة وخارجها تفوه بكلمة ضد الحلبوسي والاكثر من ذلك ان بعض نواب الشيعة تربطهم علاقات طيبة مع الرئيس المقال حسب القانون! والقضية كانت مكتملة المباني : مشتكي ومشكومنه ، وقرار محكمة اتحادية عليا مختصه في النزاعات الدستورية وتأسست وفق القانون رقم (30) لعام 2005 وفق المادة (93) من الدستور العراقي ، وقراراتها باتة وملزمة للسلطات كافة،وتتكون من رئيس و8 اعضاء، ولها صلاحيات عديدة مذكورة في الدستور .
والنائب المقال ايضا ليث الدليمي كسب الدعوة وتم الحكم على الحلبوسي بالطرد من رئاسة البرلمان وعضويته ، ولم يتقدم الحلبوسي بطعن او اعتراض واكتفى بضربة مطرقة وقول عجيب غريب ! والذين يخرجون في الاعلام والتحليلات والصحافة والتجمعات الشعبية ويقولون غير ذلك احد اثنين ؛ اما جاهل بالقانون، او داعية للتفرقة واستهداف الامن المجتمعي الذي علم جيدا قرار الطرد واحقيته في قضية تزوير لنائب هو ليث الدليمي وقضايا اخرى لا اجد من المصلحة ذكرها في هذا المقال وستظهر لاحقا حتما، فهناك شخصيات من كلا الطرفين تدفع بأتجاه تأجيج الشارع واستغفال البسطاء ، مرة بقولهم الرئيس المقال قد عاد ، او انه مظلوم من خصومه الشيعة! وهل ليث مصطفى محمد شيعي !!؟ اوليس ليث الدليمي عضو في حزب تقدم الذي يقوده الحلبوسي ! لقد بات واضحا ان العزف على الوتر الطائفي مجددا وراءه اجندات حاقدة تريد ان تنتقم من هزائمها جراء قيام الابطال في تعزيز موقف اهالي غزة بالقول والفعل الحار ! علينا ان نتسلح بتقوى سياسية تفصل بيننا وبين العبث بوحدة اهلنا بعد ان من الله علينا بالامن بجهود دماء طاهرة سفكت على ثرى العراق الطاهره من جيش وشرطة ومكافحة ارهاب وفي مقدمتهم صقور ح.ش.د، مقدس بفتوى وكيل الامام الغائب عجل الله تعالى فرجه الشريف .
https://telegram.me/buratha