سامي جواد كاظم
من هو المعتدي ؟ وما هو الحل ؟ اعتقد سؤالين صعبة جدا عليهم ولكنها سهلة جدا عند الاجابة من منظور سياسي ، ما راي الحاكم العربي بما يقوم به الكيان الصهيوني في غزة ؟ اما انكم موافقون على ذلك او رافضون .
موافقتكم جاءت ضمنا من خلال ردود افعالكم ، ورفضكم رفض سياسي فقط لان السياسة نفاق ، والا لو انتم حقا ترفضون فعليكم ان تثبتوا ذلك ، والاثبات يكون اللجوء الى الحلول الدبلوماسية ـ هذا حسب سياستكم والا المفروض المشاركة عسكريا وفورا ـ وفي حالة عدم موافقة العدو على ذلك او وضع شروط لايقبل بها حتى الذليل ، فماهو ردكم على ذلك ؟ طبقا لعروبتكم ان تشاركوا بالعمل العسكري مباشرة او غير مباشرة وهذا لم يحصل فعلى ماذا يدل ذلك ؟
لقد خذلتم الاسلام اولا والعروبة ثانيا ولانكم بلا حياء فانكم ترون ان الامر طبيعي ، امريكا تدعم الكيان الصهيوني عسكريا وسياسيا وتمنع من يساعد المقاومة وانتم تلتزمون بذلك ، انه الضعف والذلة والعمالة .
في اليمن حاكم عربي من منكم يستطيع ان يحذو حذوه ليثبت اسلاميته وعروبته ، فعل قبل ان يقول وانتم الى الان تقولون وتقولون .
انتم بلا احساس يا حكام العرب وعلى الاغلب الاعم قتلكم الحسد والحقد على ما قامت به المقاومة في السابع من اكتوبر يقابله تخاذلكم بكل حروبكم مع الكيان وانتم بكامل عدتكم وعددكم قياسا الى ما تملك المقاومة ، وهذا يجعلكم وبكل تاكيد تتواطأون مع الكيان للقضاء على المقاومة ، انا لا استبعد النفس الطائفي لدى الحكام العرب لان الداعم الوحيد للمقاومة هي ايران الشيعية وهذا بالنسبة لهم اخطر من الصهيونية وهذه الورقة التي تلعب بها امريكا والصهيونية بالرغم من انهم جميعا يعرفون الحق مع من،
التاريخ سجل بطولات المقاومة بدءا من السابع من اكتوبر مرورا بالعمليات البرية و تبادل المعتقلين الصهاينة بدلا من الرهائن الفلسطينيين وتعاملهم معهم ، وما معاودة الاجرام الصهيوني على غزة الا وهو استمرارلاستكمال الصورة الاجرامية لهم ، يستمدون قوتهم اي الصهاينة من اصحاب القرار العالمي الذين يامرون ادواتهم بالانصياع للاجرام واولهم بايدن الذي يعمل على ابادة شعب فلسطين .
تصريحاتهم وتبريراتهم لا احد يقتنع بها بل انها دليل صارخ على اجرامهم وهزيمتهم وانهم كالعاهرة التي تتحدث عن الشرف ، ومهما تطول الحرب ومهما تكن نتيجتها فان ابطال المقاومة سجلوا في التاريخ انهم لم ولن يركعوا الا لله عز وجل .
اقول للحكام العرب مواقفكم لا تساوي 1% من مواقف مواطنين عاديين لا هم عرب ولا هم من الاسلام تظاهروا نصرة لفلسطين حركتهم ضمائرهم الحية التي هي ميتة لديكم .
مفاوضاتكم ـ قطر ومصر ـ الاخوانجي وعدوه ـ مع الاستخبارات الامريكية والموساد الصهيوني هي لمناقشة الصفقة فيما بينكم وليس جرصا على شعب غزة ، ولان المفاوضات التي ستكون الاصعب بخصوص معتقلي الصهيونية من الضباط والجنود فانهم عاودوا الاجرام عسى ولعل ترضخ المقاومة او في احدى غاراتهم يقتلون اسراهم ليتجنبوا الرضوخ لمطالب المقاومة .
وانت ايها الحاكم العربي ماهو موقفك اقصد الموقف العملي من قتل الاطفال والنساء ؟
https://telegram.me/buratha