د . صفاء السويعدي
أذا ما أعددنا ما قام به الجنرال الشهيد ( سليماني ) فلا يمكن أن نحصره في مقال قصير .
فمنذ أن تسلم الشهيد مهامه في قيادة قوة القدس : وهي القوة الخاصة التي من مهامها العمل على تحرير القدس الشريف من دنس الصهاينة وأزالة كيانه الغاصب لأرض فلسطين ، فهذه المهمة تحتاج الى قائداً مخلصاً صبوراً بصيراً واعياً ، ويتطلب هذا العمل على أفشال مشاريع الصهاينة في هذه المنطقة وتحقيق هدف المسلمين ، فكان القاسم قائداً بهذا الحجم .
فقد عمل على عدة ساحات ذات تنوع وتبيان في الثقافات والأيدولوجيات .
فلو أطلعنا على ما فعله في الساحة الفلسطينية فقبل وروده إليها كانت الساحة الفلسطينية مشتتة ومبعثرة لا تسطيع أن تواجه المشاريع الصهيونية التي أعدت للشعب الفلسطيني في ظل تناغم عربي واضح من قبل معظم أنظمة الدول العربية ، وفي ظل ذلك قام الشهيد بتوحيد جهود المقاومة الفلسطينية وقدم الدعم المادي والمعنوي من إجل تحقيق أنتصارات ميدانية على الأرض وقد حقق إنجازات باهره كبيرة بلطف الله عز وجل يشهد بذلك قادة الكيان الغاصب .
وعلى صعيد الساحة السورية كذلك قدم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي الى الجيش السوري مما جعل النظام السوري وعدم أنهياره أمام القوى التي أرادت أسقاطه .
وعلى صعيد الساحة العراقية فكان دوره أشهر من أن يُذكر ، ويكفي ثناء سيد المقاومة سماحة السيد حسن ن ص ر الله ليلة الفتوى العظيمة للأمام السيستاني ( دام ظله ) ولقائه به طلب أرسال قاده للعمليات في العراق .
وكذا له دور كبير في اليمن ، والبحرين ، والسعودية ، وغيرها من الدولة المستضعفة التي تتطلع الى التخلص من نظام الهيمنة الأمريكية وأذنابها في العالم .
ومن خلال ذلك يتبين أن الدور الكبير الذي قام به الشهيد لم يكُ دوراً عادياً ، وغياب شخص الشهيد من تلكم الساحات يعتبر خسارة كبيرة ، ولكن لا يعتبر أن جهوده ذهبت سدئ ، فهو قد وضع شعوب تلك المناطق في سلم الخلاص من الهيمنة الأمريكية وهاي تخطو على خطاه .
وسيذكره وصاحبه التأريخ في طليعة القادة المناضلين الأحرار .
السلام على قادة النصر .
https://telegram.me/buratha