المقالات

شعارات العروبة احترقت !؟

922 2024-01-12

التحالفات العربية وجامعة الدول العربية ، والمؤتمرات العربية ، كلها انتجت خطابات لا مثيل لها من الحماسة ، ولاشبيه لها من ( التسفيط ) ، ولم تقنع طفلاً رضيعاً يوما ما ، رغم انها تنفذ على اعلى مستويات الدبلوماسية ، ورغم انها تكلف اموالاً طائلة تشبع فقراء الامة العربية قاطبة ، ترى ما فائدتها ؟.

غزة مستباحة على مر التاريخ ، ليس فقط غزة بل ارض فلسطين ، واخر رقم للشهداء تجاوز الثلاث وعشرون الفاً ، وموتمرات القمة انعقدت واستنكرت و شجبت ، والبعض امتعض ، وهناك من ( تأفف ) ، ولم تقف آلة الدمار ، رغم كل هذا الاستنكار الاجوف ، بل اخذت رقعة الحرب تكبر ، ومساحة التهديد تتوسع ، وخطابات الذل للعرب تصهل ، ولم نرى خد احمر خجلاً ، ولا جبين تعرق ، ولا يد امتدت قبل الصدور لتمنع الموت والدمار ، والسبب اننا أمة الخطابات وبلدان الحضارات الزائفة ، نعم وازيدها نحن امة الشعوب المسلوبة الارادة أمة ( الاكل والنوم ) ، وتاريخ حروبنا وهم وزيف ، والدليل ان حاضرنا يشهد النكبات ، وتاريخنا تحدث عن هذه النكبات ، اذن مستقبلنا لايختلف بشيء ، فدعونا ننتظر نهاية النكبات ،وراية هذه النكبات تلوح في الافق .

اليمن دخلت الصراع رسمياً فلقد طالت قوى الشر والعدوان العاصمة ، واسقطت هيبة السيادة العربية ، وصرحت هذه القوى الشريرة ان البقاء للاقوى ، وانها ستقطع دابر كل من يفكر بحماية من تقع عليه ترسانة الموت ، هنا نتذكر جامعتنا العربية ( الخليعة ) ونبحث عن دورها وفعلها ، فهل ستقول شيء ؟، ونحن نعلم ان مقالتها لا تتعدى كونها انشاء ادبي يتماشى مع الوضع ، خطاب حماسي بارد خالي من ( الضمير )، وللاسف قادتنا بلا ضمير او كرامة .

سنرى قريبا كيف ان مساحات كبيرة من ارض العروبة قد تدنست ، وسنشاهد قوافل الشهداء تقبر ، ونحن نطقطق الاصابع حسرة ، ونشم رائحة الموت بأنوف مزكومة ، وعيوننا شاخصة على شواهد الدمار لأجزاء كبيرة من الامة العربية ، لايساويها بالمقدار ولا يعاكسها الاتجاه خطاب شعارات العروبة ، ولا تسمنها مؤتمرات التبجح، بل تزيد العدو غطرسة وتساعده في فهم امكانيات القادة العرب ، فهي ستعري عضلاتهم الخاوية ، وهذا المصير حتمي بسبب الرتابة التي تسير عليها الدول العربية في ردع أي عدوان ، وليست اليمن لوحدها من شنت عليها الهجمات ، لبنان يأخذ حصته من الفتك يومياً ، والعراق يتلقف المسيرات والهجمات بصدر رحب وكأنها ازهار تقذفها عليه ( الحبيبة ) ، فلقد سكتت اصوات الاستنكار ، بل المخجل ان هناك من يبحث لهم عن اعذار ويروج لخطاب يدعونا لنكون عبيداً ، ويؤكد ان هذا هو الخيار .

فلتنسى الشعوب العربية جامعتها ، بل حتى خطابات حكامها ، فلقد احترقت كل شعارات العروبة بقنابل الشر ، ولم تعد هناك صحف يسجل عليها التأريخ للامة العربية بطولة ، وحتى القلم العربي كسر وسحقته اقدام الحقيقة ، حين قالت بصوت واضح ؛ ايها العرب انكم أمة نائمة تعيشون في سبات وفي اوهام البطولة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك