المتابع لتاريخ العلاقة بين الحكومات العراقية المتوالية على حكم العراق منذ العهد الملكي وحتى يومنا هذا وبين اكراد العراق يرى ان الاستكبار العالمي الذي تقودة امريكا وبريطانيا وهو متمثل بمحور الشر والاعتداء وظلم الشعوب الفقيرة وخاصة شعوب العالم الثالث .
ان امريكا الشيطان الاكبر تزرع في كل دولة كيان او مجموعات او عصابات معارضة للسلطة المركزية تكون شوكة او عنصر ازعاج تخلخل النظام السياسي لهذا البلد او لذاك البلد وان التجارب كثيرة فهذه كوبا والصين وتايوان والكوريتان الشمالية والجنوبية وزرع الكيان الصهيوني في قلب الامة العربية وعصابات الحزب الكردستان ضد تركيا في شمال العراق واليمن ولبنان وليبيا وسوريا وايران .
وعند العودة الى القصف الايراني لااربيل شمال العراق ومبررات هذا القصف والرجوع الى الوراء يرى ان كردستان العراق تمثل مصدر ازعاج لا الى ايران وتركيا فقط وانما تمثل ازعاج وعصيان للحكومة المركزية فهي تاوى الخارجين عن القانون والمطلوبين للقضاء العراقي وفلول البعث وغسيل الاموال ومقرات للموسات الاسرائيلية والجواسيس والمرتزقة ومقرات التدريب للدواعش والتي تنطلق منها الطائرات المسيرة والصواريخ لتضرب ايران وتجسس عليها او ضرب مقرات الحشد الشعبي العراقي .
الجانب الايراني لم يفاجىء العراق بهذا القصف وانما ابلغ العراق عدة مرات وكذلك ابلغ حكومة الاقليم بان اغلب الهجمات الصاروخية اوالطائرات المسيرة واغتيال الشخصيات والقادة الايرانيين تنطلق من اقليم كردستان وتسبب مصدر ازعاج وقلق وتضر بعلاقة البلدين .
والحقيقة التي يجب ان يعرفها العالم كل العالم بان الحكومة المركزية اي الحكومة العراقية لاتملك اي سلطة او اي قرار او اي تاثير على اقليم كردستان فهو حكومة قائمة بذاتها ينقصها الانفصال والاستقلال فقط ولاترجع للحكومة المركزية او تعترف بها الاعندما تواجهه قصف او اعتداء من تركيا او من ايران .
ومن حق الحكومة العراقية ان تندد وتستنكر القصف الايراني ولكن عليها ان تدين وتستنكر وتقدم شكوى للامم المتحدة ومجلس الامن ضد امريكا التي لاتبرح بين فترة واخرى ان تقصف مواقع الجيش العراقي والحشد الشعبي ومجزرة مطار بغداد راح ضحيتة ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني وعليها ان تدين العدوان الظالم الذي يتعرض له قطاع غزة في فلسطين وكذلك الشعب العربي في اليمن ا .
فلايجوز الكيل بمكيالين ندين طرف ما ونغض النظر عن طرف اخر فالاعتداء على السيادة العراقية هي خط احمر لايمكن السكوت عليها او التهاون فيها وان اكراد العراق سوف لم يخضعوا او ينصاعوا لقرارات الحكومة المركزية وسيكون ضررهم على العراق اكثر من منافعهم عليه .
https://telegram.me/buratha