نتنياهو يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت الضغط العسكري للمقاومة الفلسطينية وضغط الشارع الصهيوني،
آيزنكوت يقود المعارضة الإسرائيلية لإسقاط نتنياهو بضغطٍ من أهالي الأسرىَ لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس، والسنوار يُمَزِق وحدات النخبة في جيش الكيان ويسحق جماجم جنوده،
فبين هذا وذاك نتنياهو يتخبَطُ مسعوراً كَكَلبٍ شارد بينما تفاوض واشنطن نفسها ووتتشاور مع زبانيتها بخصوص صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية في إطار ورقة ستُعرَض على قيادة حماس، العرض الأميركي بالنسبة لإدارة بايدن مغري للغاية أما بالنسبة للمقاومة لا يساوي حذاء مقاوم،
العرض الأميركي الأخير الذي كُلِّفَت مصر إقناع حماس أو الضغط عليها للقبول بهِ هوَ نفس العرض الصهيوني السابق الذي يقضي بإطلاق الحركة ل٤٠ أسير لديها مقابل إطلاق الكيان ل٢٠٠ معتقل فلسطيني وذلك ضمن إطار مهله تمتد لستة أسابيع،
الحسابات الأميركية الصهيونية المصرية هِيَ هيَ لم تتغير فحسب طروحاتهم تطلق حماس كافة الأسرى لديها مقابل ٦٠٠ أسير فلسطيني وتُبقي تل أبيب على (١٤٠٠٠) أسير لديها منهم أكثر من ستة الآف أعتقلوا أخيراً في الضفه الغربية وقطاع غزة،
تحاول القاهرة جاهدة أكثر من واشنطن لإنقاذ نتنياهو لأن الوقت قد ضاقَ فعلاً عليه وشوارع تل أبيب تضغط ولم يعُد قادرٍ على الإستمرار في المعركة وخصوصاً أن حكومَتَي مصر والأردن تتعرضان لضغوطات شعبية كبيرة جداً تطالب بوقف الأعمال العدوانية ضد الفلسطينيين وقد تنفجر خلال شهر رمضان إذا ما بقيَ الحصار على القطاع وتناقلت وسائل الإعلام صور الفلسطينيين يموتون جوعاً وبرداً في العراء، لأن لرمضان شهر الله خصوصية عند المسلمين فهو شهر عبادة وَرحمة فلن يتحمل المواطن العربي رؤية إخوانهم الفلسطينيين يموتون جوعاً وبرداً ولن تمر صور الأطفال وهي تبحث عن الطعام بين أرجاء المدينة المدمرة مرور الكِرام،
هذا الأمر تدركه واشنطن وتل أبيب ومع ذلك لا زالوا يكابرون ويرفضون إطلاق كافة السجناء وتبييض السجون لأنه يعتبر نصراً لحماس التي قامت بعملية ٧ اوكتوبر لأجلهم واسرائيل واميركا لا يريدون إهداء السنوار نصراً مجانياً بعد كل تلك الخسائر العسكرية والبشرية، والأخير بدورِه يرفض كل العروضات التي لا تؤدي الى تبييض السجون الصهيونية بالكامل،
لكن الإصرار الصهيوني على تنفيذ مطالب تل أبيب ينبع من ثقه عالية بشريكهم عبدالفتاح السيسي الذي يضع كل ثقلهُ لفرض الورقه الصهيونية،
بدورها المقاومة الفلسطينية أرسلت إلى قيادتها في الخارج إشارات أنها قادرة على القتال لأشهر طويلة لا تحتملها إسرائيل وطلبت منها عدم الإستعجال بالمفاوضات، وأبلغتهم أنها غير مستعدة أن تقبل بأقل من تبادل الأسرىَ على مبدأ الكل بالكل على دفعتين، وانسحاب الإحتلال إلى حدود ما قبل ٧ اوكتوبر، وفك الحصار وإدخال الآليات الثقيلة للبدء برفع الأنقاض، وإدخال المساعدات، وإعادة الإعمار، وهذا أمر ترفضه تل أبيب وفي ظل رفض ورفض مضاد فإن الميدان سيكون الفصل بينهما، وستتحضر إسرائيل لمعركة طويلة في القطاع وخصوصاً في الشمال حيث ستتوسع دائرة النار وتخرج الأمور عن السيطرة حتماً،
إسرائيل سقطت،،
https://telegram.me/buratha