المقالات

الصهيونية وتوظيف الدعاية..!


علي الشمري ||

 

المقدمة

نجحت الصهيونية في توظيف الدعاية لتحقيق اهداف يمكن وصفها بانها تنتهك حقوق الانسان وتشكل خطرا على مسيرة الحياة على الارض لاسيما البلاد الاسلامية.عبر التوجه الى العقلية العربية

اولى خطوات تلك الدعاية كانت بالنجاح في الاستيلاء على الارض الفلسطينية وانشاء مايسمى بدولة اسرائيل.ثم واصلت تلك الدعاية لتتحول بخطابها الى العقلية العربية التي اقنعتها بان “اسرائيل” واليهود ليسوا اعداءا بل شعبا مسالما يسعى للعيش بسلام وسط الدول العربية ،الامر الذي اوصلهم مع جملة من المعطيات الاخرى الى مد يد السلام للكيان الاسرائيلي وانهاء العداء والمقاطعة لتبدأ صفحة جديدة من الصداقة بل والعلاقة الحميمة مابين العرب والاسرائيليين،ولازالت مستمرة عبر السعي لتذويب الاديان السماوية بديانة تصوغها الغرف الصهيونية المضلمة.

نستعرض هنا اساليب الصهاينة في توظيف الدعاية لتحقيق ماتم ذكره بتفصيل اكثر.

 

الدعاية

الدعاية والتي يطلق عليها في اللغات الأوربية لفظ ( بروبوغاندا) ، يفهم انها تلك الرسالة الموجهة والمعدة سلفا وبشكل مقصود من أجل التاثير على أفكار وأفعال الأخرين فردا أو جماعة وتوجيههما نحو هدف محدد. وقد تكون المعلومات التي تتضمنها الرسالة صحيحة أو خاطئة، ولكنها في كل الاحوال تكون معلومات موجزة ومكثفة، ناقصة وغير شاملة . ويمكننا أن نرصد ذلك عندما تقدم الأحزاب، المنظمات السياسية نفسها، او حينما تقوم الشركات بالترويج لنفسها او لمنتوجاتها. (مفهوم الدعاية ومفهومها/برهان الشاوي)

وعرف هارولد لازويل الذي يعد مؤسس الاتجاه السياسي في بحوث الاتصال (الدعاية) في كتابه (الدعاية والنشاط الدعائي) بأنها (التعبير المدروس عن اراء أو أفعال أفراد أو جماعات أخرى ، وذلك من أجل أهداف محددة مسبقاً ومن خلال تحكم نفسي ) ، ويقول في موضع أخر (ليست القنابل أو الخبز هي الوسائل النموذجية للدعاية ، وانما الكلمات والصور والاغاني والاستعراضات والحيل الأخرى المتعددة ، فالدعاية هي الاحتيال عن طريق الرموز.

أما الباحث جاك أيلول، فانه يرى بأن الدعاية بمعناها الواسع تشمل التالي:

– العمل النفسي،حيث يسعى الدعائي الى تعديل الاِراء بطرق سيكلوجية صرفة .

– الحرب النفسية ، وهنا يتعامل الدعائي مع خصم أجنبي ويسعى الى تحطيم معنوياته بأساليب نفسية ومنطقية ومن ثم يبدأ الخصم بالشك بمعتقداته بأفعاله .

– إعادة التعليم وغسل الدماغ،وهي طرق معقدة لتحويل الخصم إلى حليف.

– العلاقات العامة والإنسانية حيث يرى أنه يجب إدخال العلاقات العامة ضمن الدعاية لأنها تسعى إلى تكييف الفرد مع المجتمع وتجعله منسجماً معه وهو من أهداف الدعاية.

إلا أن مايجمع بين معظم تعريفات (الدعاية) هي أنها، كما يذهب الباحثان ( د.هاني الرضا و د. رامز عمار ) في كتابهما المشترك ( الرأي العام والإعلام والدعاية ): ( فن إقناع الاَخرين بأن يسلكوا في حياتهم سلوكاً معيناً ما كانوا ليسلكوه بدون تلك الدعاية .

 

الاستثمار الامريكي للدعاية

في منتصف الحرب العالمية الأولى، وتحديدا في العام 1916م، كانت الإدارة الأميركية، برئاسة الرئيس “وودرو ويلسون”، على موعد مع السؤال الأصعب -خلال فترة الحرب- حول الكيفية التي سيقتنع من خلالها الشعب بضرورة الاشتراك في صفوف الحلفاء. كيف ستجيب الحكومة عن ذلك؟ وكيف ستتم مواجهة المزاج الأميركي الذي لا يريد الانخراط في مغامرات حربية طالما كان بعيدا عنها، هنا ظهر السيد “كريل” بخطة إنقاذ عاجلة، “البروباغندا” الدعائية؛ لتعطيه ويعطيها “ويلسون” مسؤولية البحث عن الجواب.

ستة أشهر فقط لا غير، كانت كفيلة بحسم وشد التأييد الشعبي ليقف في صف الإدارة الأميركية ولترفع بعدها البنادق في وجه الألمان، الفضل في ذلك كله يُنسب إلى “لجنة كريل” التي تمكنت بأدوات نفسية ومعرفية من تحويل الموقف الشعبي بشكل دراماتيكي تجاه الأحداث. خلال ستة أشهر، كانت اللجنة – وبخلط جيد بين ما هو حقيقي ووما هوأسطوري- تنشر صور الألمان على إنهم مجرمو حرب استثنائيون، يقطعون أذرع الأطفال في بلجيكا، يدمرون المدن ويتجهون نحو إفناء البشرية، إلى غير ذلك من الدعايات التي حوّلت الموقف السلبي من الحرب عند الأميركيين إلى رغبة هيستيرية لتدمير كل ما هو ألماني وإنقاذ العالم من نيرانهم(سامح عودة/دون أن تشعر.. كيف يغير الإعلام نمط حياتك وأفكارك؟ .

ويقول المفكر الأميركي “ناعوم تشومسكي” ، أن أداة البروباغندا لم تقف عند هذا الحد، بل تجاوزته بعد عقود لإثارة الرعب الأميركي تجاه الجناح الشيوعي في الشرق خلال حربها الباردة مع السوفييت في نهايات القرن الماضي، مما ساهم في تدمير الاتحادات العمالية في الولايات المتحدة دون أي إشكال، أو اعتراض يُذكر.

يشير تشومسكي – في سياق فضح الدعاية- إلى نظرية “والتر ليبيمان”، التي تبحث في كيفية صناعة الإجماع الشعبي تجاه شيء كان مرفوضا من الأساس، يقسم “ليبيمان” المجتمع إلى طبقتين: الأولى هي عامة الشعب المتلقي والمُوجَّه، والثانية هي النخبة الصغيرة (المتخصصة)، والتي تتحكم في الاقتصاد والسياسة – والأيديولوجيا بطبيعة الحال- وهي التي تصنع الإجماع عبر أداة الإعلام.(كتاب ناعوم تشومسكي/تعريب اميمة عبد اللطيف).

 

الدعاية الصهيونية

تعتبر الدعاية الصهيونية من أنجح الدعايات الإعلامية التي تقوم بأكبر عملية غسل أدمغة على المستوى العالمي،و يساعدها في ذلك امتلاك اليهود للإمكانيات الإقتصادية والمالية، إضافة إلى معرفة اليهود لأنسب الطرق لمخاطبة العقل الغربي، حيث سهلت عليهم جذورهم الأوروبية أن يحققوا اكبر عملية غسل دماغ بشرية في التاريخ لصالح قضيتهم التي عملوا من أجلها، ألا وهي تهويد فلسطين وتغيير معالمها.

لقد سعت الحركة الصهيونية منذ البدء على إقامة كيان يضم يهود العالم، لذلك كانت دعايتهم تقوم على كل السبل التي تؤدي إلى هذا الهدف، وقد ظل هذا الهدف محور الدعاية الصهيونية، تحيط به الأهداف الأخرى مكملة له، وأصبح هدف الدعاية الصهيونية الأساسي العمل على إقامة الكيان الصهيوني ودعمه سياسيا وعسكريا واجتماعيا وثقافيا، ولذلك نظمت الدعاية الصهيونية اساليب مدروسة لتناسب عقليات وعواطف الجماعات المختلفة التي وجهت اليها رسالتها الإعلامية، سواء أكان هذا المتلقي يهوديا أو فلسطينيا أو عربيا أو مواطنا في المجتمع العالمي.

 

نشأة الدعاية الصهيونية

ترجع جذور الدعاية الصهيونية بمعناها ومدلولها السياسي إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث تركز النشاط الدعائي الصهيوني على قاعدة دعائية أوضحها هرتزل في قوله كل ما يهمني هو أن تتكلم، (حتى لو تكلمت ضد الصهيونية) وقد انتحلت الحركة الصهيونية منذ البداية ذرائع لتبرير دعواها في انشاء الدولة اليهودية في فلسطين، وكان من بين تلك الذرائع الادعاء الديني حيث يقرر الصهيونيون أن فلسطين في الأرض التي وعدهم الله بها، وفي ظل سيادة يهودية يكون عاما لهم من الاضطهاد الذي تعرضوا له عبر العصور.

يمكن القول إن ثيودور (1860 -1904) صاحب كتاب الدولة اليهودية، والذي يعتبر مؤسس الصهيونية السياسية الحديثة قد أدرك أهمية الدعاية من أجل تحقيق أهداف الحركة الصهيونية، ولذلك انشا جريدة أسبوعية أطلق عليها اسم (دي وولت) (العالم) صدر العدد الأول منها في الثالث من حزيران العام 1897.ومنذ ذلك التاريخ بدأت الدعاية الصهيونية بتشويق اليهود إلى العودة إلى “أرض الميعاد”، وشاعت بينهم شعارات فعالة مثل قولهم “ومن سار أربعة أمتار في أرض فلسطين خصه الله بمكان في الجنة” ومثل قولهم “أولى بك أن تعيش في صحراء فلسطين من أن تسكن قصراً عظيماً في بلاد بعيدة عنها.”

 

الاقناع في الدعاية

في منظومة الدعاية الصهيونية مبدأ وهو ” لا يمكن أحيانا تلافي “الخسائر” التي يوقعها “جيش الدفاع” بأعداء “إسرائيل”، وأنه يجب التعود على القبول بهذه الخسائر”،وهذا المبدأ تم ترسيخه في العقلية الجمعية للغرب ، وهو ما يفسر إلى حد ما أن آلة الدعاية الإسرائيلية لا تقوم بجهد كبير لإخفاء الخسائر التي يوقعها “جيش يهوه” بخصومه، بل تستعمل تلك الخسائر لتأكيد “سمو الهدف” الذي تسعى لتحقيقه إسرائيل، وترسخ فكرة اللعنة التي تحيق دائما بمن يتصدى لها

 

وباستمرار، كان الأعداء يعطون المبررات لتلك الحروب، لذلك فإنهم هم من يتحمل أخلاقيا وزر مآسيهم، أما إسرائيل، فهي لا تملك سوى أن تدافع. لذلك فإن جيشها هو الوحيد في العالم الذي يحمل اسم “جيش الدفاع”. يرى بني موريس مع ذلك أن العرب كانوا يعطون المبرر الكافي لإسرائيل كي تحقق بالقوة، وبالاستناد على تعاطف لا يكل من جانب الرأي العام الدولي وخاصة الغربي، ما كانت تحتاج إليه لإقامة مشروعها وتوسيع نطاقه، في 1948 ثم في 1967.(منظومة الدعاية الصهيونية /مركز الجزيرة للدراسات/23 يوليو 2011).

 

إذا كان هدف الصهيونية هو تجميع اليهود على “أرض الميعاد”، وإذا كانت مساحة أرض الميعاد لا تسمح بوجود شعبين، فإن التهجير يصبح أمرا محتوما بالنسبة للسياسة الإسرائيلية. لم يهاجر العرب إذا وإنما هجروا باستعمال التخويف والمجازر وتدمير مئات القرى، ولا أمل لقبول الكيان الاسرائيلي بحق عودة اللاجئين لأن ذلك يعيد المشروع الصهيوني إلى نقطة انطلاقه الأولى، خاصة مع تراجع جاذبية “أرض الميعاد” لليهود.

 

خصائص التخطيط الدعائي الصهيوني

يمكننا استعراض خصائص تخطيط الدعاية الصهيونية من خلال النقاط الآتية:

 

1- المركزية: تعمل الدعاية الصهيونية من خلال جهاز ضخم يضم الخبراء المختصين الذين يشكون تخطيطها الشامل ثم يرسمون خططها المرحلية ضمن استراتيجية عامة للعمل الدعائي وفق سياسة الدولة فالدعاية الصهيونية، وعلى الرغم من امتلاكها نوعاً من الاستقلال الذاتي، فإنها ترتبط مع أدوات تنفيذ السياسة الخارجية.

 

2- التخصص: ان التخصص بالنسبة للدعاية الصهيونية يعني ان تعدد مجالات الدعاية الصهيونية يتطلب مختصين متعددين حسب تلك المجالات من حيث المؤهلات والخبرات الشخصية.

 

3- التركيز: تعتمد عملية التخطيط الدعائي على خاصية التركيز، وهنا يأخذ التركيز الهدف بعين الاعتبار، ثم يعمد إلى التكرار كصفة عامة يجب أن تتضمنها أية عملية تخطيط دعائي براد لها النجاح.

 

4- التوقيت: يشمل التخطيط الدعائي الناجح أن تنطلق الدعاية الناجحة في الوقت المناسب مع تهيئة الجو وعوامل القبول والتصديق.

 

5- المرونة: هو مرونة التخطيط الدعائي الصهيوني من خلال تعاملها مع الواقع وأسلوب المرحلة حيث لكل ظرف ولكل مرحلة أسلوبها ومرتكزاتها وأهدافها.

 

6- الهجوم: إن من خصائص الدعاية الصهيونية أن تتسم بالتحريض والاستفزاز، لذلك ترى أن القائمين على تخطيط هذه الدعاية لن يقفلوا هذه الخاصية.

 

7- التكامل: يتكامل التخطيط الدعائي الصهيوني حيثما تمارس الدعاية الصهيونية عملها بمنطق مزدوج وعلى اتجاهين: أ- منطق إيجابي: يدور حول تأكيد الشرعية الصهيونية في فلسطين ب . منطق سلبي: يدور حول فكرة تشويه الطابع القومي العربي.

 

أساليب الدعاية الصهيونية

بنت الصهيونية تحركاتها على منطلقات دعائية نذكر بعضها فيما يلي:

 

1- التركيز على اعتبار مدينة القدس عاصمة ابدية موحدة للكيان الاسرائيلي واستمرارية وجود المستوطنات وتسميتها في الاراضي العربية المحتلة.

 

2- اثارة ما يسمى بمشكلة اللاجئين اليهود من الدول العربية وضرورة تعويضهم عند اثارة مسالة اللاجئين الفلسطينيين الذين اجبروا على الرحيل عن وطنهم في حرب عام ١٩٤٨.

 

3- الحرص على تقديم اسرائيل كدولة راغبة في السلام من اجل تحسين صورتها لدى الراي العام العالمي لإحراز النجاحات الدبلوماسية.

 

4- اتباع اساليب المماطلة والتسويف الاطالة والدخول الى التفاصيل الفرعية والابتعاد عن القضايا الجوهرية كسبا للوقت واستثمارا لما يجري على ارض الواقع من تهويد للارض وخلط للادوات وتغييرات ديموغرافية وغير ذلك.

 

مصادر الدعاية الإسرائيلية

بشكل عام تتلخص هذه المصادر فيما يلي:

أولًا: التوراة وما يرتبط بالدعاية اليهودية من معتقدات ومبادئ تقليدية:

 

حيث تعد الديانة اليهودية وتعاليم التوراة من المصادر الرئيسية للدعاية اليهودية من أجل التحكم بوعي الجماهير واستغلال الكادحين، عبر شعارات أهمها الاستقلال الذاتي لليهود، الشعب اليهودي المختار، الحرب المقدسة، إسرائيل التوراتية، وغيرها.

 

ثانيًا: فلسفة وآراء المفكرين الإمبرياليين والعنصريين:

نهج زعماء إسرائيل نهج الفيلسوف فريدريك نيتشه وعنصريته وكرسوها في كتبهم ومقالاتهم وأعمالهم، خاصة تأييدهم لأقوال زعيمهم الروحي “تيودور هرتزل”.

 

ثالثًا: الأفكار الفلسفية للصهيونية الثقافية:

يتمحور هذا المصدر حول ما يسمى بالاشتراكية الصهيونية وشعاراتها المزيفة، مثل الهستدروت، الكيبوتسات، اشتراكية دولية، اشتراكية صهيونية، ديموقراطية شعبية، وكلها تهدف إلى تخريب الصراع الطبقي في إسرائيل.

 

رابعًا: الآراء الفلسفية للصهيونية الثقافية:

وهي واحدة من مصادر الدعاية الرئيسية في إسرائيل، حيث تبوأت مكانة بارزة في الفكر الصهيوني المعاصر، وركز دعاتها على شعارات “الروح القومية الأبدية، والشعور المشترك اليهودي، وحقوق الفرد اليهودي، ورسالة الشعب اليهودي”.

 

أسس الدعاية الصهيونية

اهم هذه الاسس ما يلي:

 

1- أستدار العطف على حق اليهود التاريخي في أرض الميعاد وعلى أن اليهود شعب متجانس وليس مجرد دين، بقصد تشجيع الهجرة أو التبرع لإسرائيل والمساهمة في تمويلها.

 

2- تأكيد دور اسرائيل في الشرق الأوسط كرمز للتقدم والشجاعة وكمعقل للديموقراطية والثقافة الغربية مع التأكيد على فضل الفكر اليهودي على الحضارة الإنسانية عامة.

3- تغذية الشعور بالذنب بين الراي العام العالمى كأساس السيولوجي من شأنه تدعم اسرائيل مادية ومعنويا ، وتسليط سيف الاتهام باللا سامية فوق رأس كل مناهض للصهيونية.

4- تأكيد القرابة الروحية بين المسيحية واليهودية.

5- ابراز مثالب العرب ومسؤوليتهم الكاملة على ضياع فلسطين.

 

موضوعات الدعاية الصهيونية

ركزت الدعاية الاعلامية الاسرائيلية على النقاط التالية:

1- الجماعات اليهودية في واقع الأمر أمة يهودية واحدة لابد من جمع شمل أعضائها التأسيس دولة يهودية في فلسطين.

 

2- تحطيم معنويات العرب، وتعليم الشخصية القومية العربية، وغرس مفاهيم: مثل جيش الدفاع الإسرائيلي الذي لا يقهر، والسلام العبري.

3- اسرائيل ليست دولة معتدية: وإنما تحاول الحفاظ على بقائها وأمنيا، وتختلف طبيعة هذا البقاء من فترة لأخرى.

4- في إبراز الحقوق التأريخية المطلقة للمستوطنين، والاشتال المقدمة لحقوق السكان الفلسطينيين أصحاب الأرض.

5- التهديد المستمر الذي يتعرض له اليهود من الفلسطينيين مما يوجب عليهم البقاء مستعدين.

6- إسرائيل واحة لدولة الديمقراطية وسط عالم عربي متقلب.

7- التذكير دائما بالإبادة النازية لليهود لابتزاز الغرب، وتبرير عملية اقتلاع الفلسطينيين من بلادهم.

 

…………………………………………………………………………………

 

طوفان الاقصى والدعاية

نجح المجاهدون الفلسطينييون في استثمار الصورة دعائيا، ماساهم في ارعاب العدو الى جانب نجاحهم في العمليات العسكرية،ولعل اصدق دليل على ذلك الاوامر التي صدرت من نتنياهو بعدم تداول الاعلام الاسرائيلي للصور والمقاطع التي يبثها الاعلام المقاوم.

وبتحليل بسيط يمكن ان نكتشف الرسائل التي نجحت بها هذه الدعاية:

– كشفت الصور ان المجاهدين الفلسطينيين يمتلكون زمام المعركة .

– استثمرت المقاومة عنصر المفاجئة في نجاح العمليات العسكرية.

– فشل الكيان الاسرائيلي في ايقاف الزحف المقاوم.

– كسر هيبة “اسرائيل التي لا تقهر”.

– إثبات للدول المطبعة أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت.

– تدمير أكثر من جيل من الميركافا “فخر الصناعة الإسرائيلية”.

– تدمير صورة “أهم أجهزة استخبارات أمنية في العالم”.

– تهشيم صورة الردع الإسرائيلي.

– زرع عقلية الهزيمة في عقول المستوطنين.

– ارعاب المستوطنين وخلق ارض حرام حول غزة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك