المقالات

قمع الانتفاضة الشعبانية….جريمة لن تنسى..!


السيد محمد الطالقاني ||

 

لقد احس الاستكبار العالمي من خطر الانتفاضة الشعبانية على مصالحه عندما وقفت المرجعية الدينية العليا بكل ثقلها مع ثوار الانتفاضة من اجل القضاء على الحكم الجائر.

هنا اعطت دول الاستكبار العالمي الضوء الأخضر لطاغية العصر المقبور باستعمال كل الطرق من اجل القضاء على تلك الانتفاضة, فقد هاجمت قوات نظام صدام كربلاء والنجف بالمدفعية والدبابات ، مما أدى إلى تدمير مقامات الإمامين علي والإمام الحسين وأخيه العباس عليهم السلام وتدمير العديد من المدارس والمكتبات الدينية في كربلاء والنجف , ثم اعتقال زعيم الطائفة آية الله السيد الخوئي وأرساله إلى بغداد بسبب دعمه المباشر لهذا الانتفاضة.

بعد ذلك تم اعتقال الالاف من الشباب الرسالي ورجال الدين وتم قتل قسم منهم أمام ذويهم وأهلهم وترك جثثهم معلقة أمام بيوتهم, واقتيد القسم الاخر إلى معسكرات الرضوانية وبعد تعذيبهم في هذا المعسكر ينقلون إلى معسكر المحاويل حيث يلقون بهم في معامل صناعة الطابوق هناك لكي يحترقوا حتى الموت.

كما قامت أجهزة النظام القمعية بقتل الأطفال والنساء في البيوت التي يشتبه انها اشتركت في الانتفاضة, واغتصاب النساء والاعتداء على الأعراض وهم يرددون شعار (لا شيعة بعد اليوم), حتى خلفت تلك الأيام الالاف من المقابر الجماعية المنتشرة في كل المدن الشيعية .

ان هذه الجرائم التي لازلنا ندفع ثمنها اليوم من خلال اهات الام الثكلى, وحسرات الزوجة المنكوبة, وضياع الايتام الذين فقدوا اباؤهم, والتي كان من المفروض ان يحاسب ازلام النظام المقبور على هذه الجريمة قبل جريمة الدجيل.

لقد مارس النظام المقبور كل الطرق المحرمة دوليا وانتهاك حقوق الانسان في جريمة قمع الانتفاضة الشعبانية , ورغم هلاك من اعطى الأوامر بتنفيذ تلك الجريمة لكننا نطالب الحكومة بان تفتح ملفات هذه الجريمة التي تعتبر إبادة ضد الإنسانية.

لكن مع الأسف قد طويت صفحات هذه الجريمة مع مرور الزمن, ووضعت ملفاتها في ادراج النسيان بالرغم من حجم تلك الجريمة التي راح ضحيتها نصف مليون شهيد, والالاف من الأجساد المغيبة حتى اليوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك