ظاهر العقيلي
سجلت الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١م ضد النظام البعثي الدموي شاهدا رمزيا في تواريخ الثورات العراقية وخاصة في تاريخ العراق الحديث لما مثلته من وطنية تميزت بسمو اهدافها وعمق المبادىء التي ارتكزت عليها والثوابت التي انطلقت منها لاسقاط نظام البعث الكافر العميل .
حيث بدا اسم الانتفاضة الشعبانية المباركة ١٩٩١م أشبه بصاعقة وقعت على رؤوس البعثيين العفنه فالى جانب اشتراك الثوار من جميع المحافظات العراقية ضد النظام الصدامي المجرم في هدف واحد هو التخلص من الأستبداد والتطلع إلي الحرية استلهمت الانتفاضة الشعبانية تفاعل علمائي وشعبي كبير وعبر مفردات عديدة تراوحت بين إطلاق الشعارات الاسلامية او الهتافات الاستنهاضية من قبل جماعات مشاركة في الانتفاضة المباركة وتوجيه النداءات إلى ضرورة العمل وفق مخططات مرسومة ومعينة .
الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١م مثلت بصورة واقعية وجلية ضربة الحق التي قسمت الباطل والطاغية صدام وازلامه القمعيين كما انها فضحت سكوت عملاء النظام الاجرامي البعثي الماسوني والمستفيدين منه والمتلذذين بقمعه وبطشه للشعب المظلوم .
لقد اسست الانتفاضة الشعبانية لخط مجاهد وثوري عظيم يحارب الفكر البعثي والنظام الشمولي والجوكر والاستبداد وذيولهم .
اسقطت الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١م في العراق جدار الخوق واحيت روح الرفض الشعبي ضد النظم الديكاتورية القمعية الدموية حيث انتفض العراقيون جميعا فيها ضد النظام الصدامي الذي مارس أبشع المجازر بحق الشعب العراقي واشترك فيها جميع ألوان وأطياف شعب العراق والتي هدفت إلى تغيير النظام والمطالبة بالحرية والديمقراطية .
وان المنطق يوجب ان يستمر احياء هذه الذكرى الطيبة للاتتفاضة الشعبانية المباركة وان تتولى الحكومة العراقية بكل مفاصلها حالة ارشفة ودعم الانتفاضة وتاريخها الحافل بالعطاء وصور الجهاد والتضحية وفي شتى المجالات اضافة الى وجوب الدعوى لتضمينها في المناهج الدراسية لانها صفحة منيرة في تاريخ العراق الحديث ورمزية مهمة فيه رسمتها ارواح وسواعد العلماء والابطال الثوار بالدماء .
https://telegram.me/buratha