-1-
كثر الحديث عن عقوق الأولاد لوالِدَيْهم وغاب حديثُ عقوق الوالِدَيْن لولدهما الصالح، الأمر الذي جعل عقوق الوالدين لولدهما منسيا بالكامل..!!
-2-
وفي الأحاديث الواردة عن النبي (ص) وأهل بيته الأطهار في هذا الباب اضاءات مهمة للغاية
فقد روي عنه (ص) انه قال :
{ يلزم الوالدين من العقوق لولدهما اذا كان الولد صالحاً ما يلزم الولد لهما من عقوقهما }
والسؤال الأن :
كيف يكون الوالدان عاقَيْن لولدهما ؟
يكون ذلك اذا أهملا تربيته الصحيحة ، وأخلا برعايته وَبِرِّه ...
إنّ عدل الله سبحانه يأبى ان يتحمل الأولاد مسؤولية البرّ بالوالدين دون ان يتحمل الوالدان نفس المسؤولية .
وجاء في الحديث عن الرسول (ص) أيضا :
{ رحم الله من أعان ولده على برّه }
وقيل :
كيف يعينه على بره ؟
قال (ص) :
يقبل ميسوره ،
ويتجاوز عن معسوره ،
ولا يُرهقه ،
ولا يخرق به ... "
-3 –
انّ تقبيل الوالد لولده يُعد من الحسنات ، كُلَّ ذلك لكي تكون العلاقة موّارةً بالحب والمودة الامر الذي يهيؤ الأجواء لتأدية فروض البر والطاعة والاحترام الكبير .
فقد روي عن الرسول (ص) انه قال :
( مَنْ قبّل ولده كتب الله له حسنة ، ومَنْ فرحّه الله يوم القيامة )
-4-
انّ هناك بعض الآباء يسومون أولادهم ألوانا من الإرهاق بدون وجه حقّ ، ويتسلطون عليهم تسلط الجبابرة ، وهذا مالا يقره دين ولا عقل ولا أخلاق .
حسين الصدر
https://telegram.me/buratha