جبارعبالزهرة
في ظل دعوات بعض رجال الدين اليهود (الحاخامات) والمخصصة بشكل ضيق لإبادة اهل غزة ابادة جماعية دينية اعتمادا على فتاوي مستمدة بالأصل من التوراة المحرف وتسخيرات لقيم وعقائد الدين اليهودي وإفراغها من محتوى الرحمة والمشاعر الإنسانية ومحبة الآخر والتواصل معه والإبتعاد عن التقوقع الديني والإنغلاقية التعصبية للعنصر
وتوظيف الدين لأهداف شخصية او فئوية ضمن اطار شرع الله لكل دين سماوي مقبول وصحيح ولا غبارعليه ، فالديانات السماوية هدفها اصلاح الإنسان عبراصلاح اوضاعه العامة في السلوك والمنطق لأن الدين بحد ذاته نظام متكامل ينطوي على قوانين تخص كل مفردات الحياة الانسانية وميادينها وانشطتها على مستويات الحياة كافة السياسية والاقتصادية والإجتماعية والتجارية والعسكرية وغيرها 0
فهو مكون ثقافي وفكري ومعرفي يحمل سمات عصر لا حدود لها مفتوحة الى امام ينهل منها كل عصر ودهر وزمان شآبيب الإنفتاح والتطور والتقدم والنهوض ويحمل ايضا مقوِّمات الحداثة وما بعد الحداثة من جيل الى جيل بما يتناغم ويتطابق مع مفردات عصر ذلك الجيل ويتناغم مع اسس السلوك الإجتماعي السليم ونسقه المنطقي الفصيح في النهوض والتقدم نحو المستقبل وبنائه بناء ينفع الإنسانية بشكل عام 0
ولكن ان يوظف دين الله لخدمة وتحقيق اهداف غير انسانية تندرج ضمن اطار التعصب والتطرف والبغض ، فالدين الذي جاء بيقم التسامح والتواصل والتعاون واكرام الناس بعضهم لبعض يرفض مثل هذا السلوك العدواني جملة وتفصيلا وهو مشجوب ومستنكر من قبل الأخيار والشرفاء على المستوى الدولي والاقليمي وحتى الداخلي للدول والمجتمعات 0
لأنه بات من المعروف منذ القدم عن الأديان السماوية انها ذات سمة انسانية عالية جدا تحمل بين ثناياها الرحمة واللطف والخير والمحبة وهي ضد شر والمنكر قولا وفعلا ولكن يبدو ان الدين اليهودي او بالأحرى بعض رجال هذا الدين لا ياخذ بهذه القيم الأنسانية الرحيمة والنبيلة والتي تحب الخير للجميع حتى وان كان بينهم عدو فهو يستحق المساعدة والعون اذا ما تعرض الى مشكلة او خطر0
وانه لامر غريب رجل دين يحمل الروح العدوانية ويتمسك بالكراهية ويدعو اليهود الى تنفيذها ضد الفلسطينيين رجالا ونساءا واطفالا وشيوخا لكي تبقى اسرائيل ويستمر وجودها حتى وان كان ذلك في ابادة الأخر واستئصال وجوده الإنساني من على وجه الأرض فايُّ طبع اجرامي وسادي متهور وحاقد ضد الانسانية فالحاخام هذا يكن الطبيعة العدوانية لكل من يعادي الصهاينة حتى ولو كان امريكيا رغم ان امريكا اكبر داعمة دولية تدعم وتسند اسرائيل ليس في الحرب بل في كل شيء 0
وبعد 7/ اكتوبر من العام الماضي وهو تاريخ عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حماس ضد مستوطنات غلاف غزة الصهيوني ، انطلقت كثير من دعوات الكراهية والحقد والتطرف من داخل اسرائيل ومن خارجها ضد الفلسطينيين بشكل عام وضد اهل غزة وحركة حماس بشكل خاص من قبل سياسيين بارزين وشخصيات مدنية من الإسرائيليين ومن المتعاطفين معهم كلها تدعو الى ابادة اهالي غزة ومحو وجودهم ومن بين اهمها دعوة مسؤولين اسرائيليين على مستوى وزير في استخدام السلاح النووي لضرب غزة وإبادة اهلها 0
وكان من بين آخر المحرِّضين على إبادة الفلسطينيين إبادة جماعية نساءا ورجالا واطفالا وشيوخا هو الحاخام الياهو مالي رئيس المعهد التوراتي الديني المسمى ( ييشيفاة شيرات موشيه ) والذي يسوق مبررات دينية من التوراة لتسويغ دعوته الإجرامية المجنونة هذه والتي ، حرض فيها طلابه الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي بعد تخرجهم من الييشيفاة ان يقوموا بارتكاب مجازر ضد اهالي غزة معتبرا ان ذلك هو من صميم الشريعة اليهودية قد جاء في (سفر التثنية في التوراة) والذي يحلل قتل جميع سكان غزة وعندما تم توجيه سؤال له بخصوص مصير الأطفال وكبار السن اجاب ان الأمر نفسه ينطبق عليهم ويبرر ذلك في قتل الأطفال على ان الذين قاموا بعملية طوفان الاقصى هم الأطفال الذين لم تقتلوهم في الحروب السابقة 0
https://telegram.me/buratha