علي الازيرجاوي ||
النصر حليف القدس، رغم أن كل ما لدينا هو يوم معنون للقدس، نعم هو يوم القدس ولكن أي يوم؟
إنه يوم الجمعة عيد المسلمين المتجدد، وأي عيد؟
إنه عيد في أواخر شهر رمضان قبل وداعه..
إنه يوم التزود بالإيمان من شهر الطاعة والعبادة.. أليس ( أنفاسكم فيه تسبيح )..
فالهتاف فيه تهليل والموقف فيه تكبير..
إنه اليوم الذي أطلقه مرجع للمسلمين وواظب عليه مرجع للدين ويدعمه مراجع كرام..
إنه يوم يحمل قضية جوهرية جعلها تتصدر كقضية أولى لدى المسلمين.. رغم محاولات تفتيتها..
يوم القدس.. هو يوم للثقافة الفلسطينية.. ويوم للعقيدة الإسلامية.. ويوم للثبات وعدم التنازل..
إنه يوم لتربية الأجيال يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر على قضية فلسطين..
يوم القدس.. هو يوم للحق الفلسطيني في أرضه.. ويوم للطفل الفلسطيني وهو يغرس روحه في قدسه ويقدمها قربان للوطن متى ما أراد الوطن منه ذلك..
يوم القدس هو فرقان بين إيمان المسلمين بقضيتهم، وشرك بعضهم بدينهم وإنسانيتهم ..
يوم القدس هذا العام ينبض بشعار غزة.. وينتصر لأهل غزة ويحيي صمودهم ويشاركهم النصر والثبات.. والدعاء..
فصمود غزة ثمرة يوم القدس..
يوم القدس هذا العام مختلف عن سابق الايام.. فقد تحولت القدس وغزة إلى رمز للإيمان ودعوة حقيقية لنشر الإسلام عن طريقة المظلومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تحت أنظار دعاة الحضارة المزيفون.. تلك المظلومية التي حاصرت الإمام الحسين ” عليه السلام ” في كربلاء فكان الصمود للإيمان كله وانتصار الدم على السيف..
وانتصرت غزة..؟
فقد كشفت زيف الحضارة الغربية وصور الحداثة وما بعد الحداثة ومصطلحات الحرية والتنوير التي كان هدفها تشويه الدين والإسلام على وجه التحديد.
حتى أمسى الرأي الحر محاصراً والموقف الحق ممنوعاً وهم يرتكبون أبشع صور الإبادة الجماعية بحق الأبرياء، ويحجبون ظهور كلمات مثل غزة أو فلسطين أو مقاومة وتحرير… تحت عناوين الحرية والديموقراطية التي فشلت فشلاً ذريعاً.
ولكن يبقى صوت الحق عالياً بصمود غزة ودوام إحياء يوم القدس.. فقاعدته رصينه وأساسه الإيمان…
والحمد لله معتمد المؤمنين
آخر جمعة شهر رمضان 1445
https://telegram.me/buratha