المقالات

العراق باع (الحديدة)..!

1400 2024-05-06

 

لم تخصص ميزانية بلد في يوم من الايام كموازنة العراق الاخيرة ، موازنة ضخمة تساوي في ضخامتها ميزانيات خمس دول ، فهل هي حقيقية وستنفذ بنودها لخدمة الصالح العام ؟

بين فترة واخرى نسمع تصريحات من سياسيين كبار يتحدثون عن ملفات فساد كبيرة تم كشفها ، وقد صدرت اخبار رسمية بالمئات ،وهذه الاخبار تقول ان النزاهة كشفت سرقات مليارية ، ولا نعلم هل هذه المليارات كانت مبوبة في الميزانية ام انها لم تدخل سجلات البلد وهي اموال فائضة ؟، وكما يقول المثل ( المال السائب يعلم على السرقة) ، فلا يعقل ان تكون هذه الترليونات موضوعة في خزانة لا رقابة عليها او رقيب .

المؤشرات تقول ان العراق يمر بازمة مالية خانقة ولا سيولة لديه للمضي بمشروعاته المعلنه في الموازنة ، وقد اكد هذا القول بعض السياسيين العراقيين بتصريحات معلنة ، وايضا الشراهة التي ظهرت في سن القوانين التي تزيد من حجم الواردات الى ميزانية البلد تؤكد ان العراق مقبل على اعلان افلاسه ، وبالفعل فقد كشرت بعض الوزارات عن انيابها وبدأت تبحث عن المواطن وتحركاته لتقوم ( بحلبه ) اينما يكون ، وشاهدنا مديرية المرور وغراماتها ، وايضا القرارات التي صدرت مؤخراً عن بيع سنوات السجن للمحكومين مقابل مبلغ مالي ، بالاضافة الى التوجه الاستثماري الذي ظاهره توفير خدمات وباطنه بيع لاصول البلد ، فكل هذه الامور مؤشر واضح على ان البلد قد انتهى امره ولن يعوض رفع سعر الوقود شيء لو تعلمون .

كم اتمنى ان اكون مخطئ بهذه الحسابات لكن الخطئ بعيد فما زال نبلاء قومي من القادة يبحثون عن الفرص السانحة لسرقة اموال البلد ومازال السياسي يشرع قوانين للجبايية بطرق شيطانية لتفقير الفقراء ، وان قلنا انهم غير مدركين نكون قد خالفنا الحقيقة والواقع فهم على دراية تامة بما يفعلون ، لقد توسعت امبراطورياتهم وامبروطوريات خدمهم ايضا ، فكل من هو قريب منهم قد ناله نعيم المال السائب ، وبقي المواطن الفقير ينتظر الراتب الذي اصبح هو الاخر بيد شركات تداعبه اسبوع وتقلبه يمينا وشمالا حتى تقوم بصرفه للمواطن الذي يوزعة بنفس اللحظة التي يمسكه بيده وهو يجر اذيال خيبته في معاش لايسد له الرمق .

سألنا المواطن ؛

كيف حالك ؟

اجاب الحمد لله ( گاعد على الحديدة )، سألنا الطبقة السياسية ؛

كيف حالكم ؟

الجواب ؛ سنبيع ( حتى الحديدة ) واللبيب بالاشارة يفهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك