المحرقة تلفيقة صهيونية، ككل ما جاء في أساطيرهم، كان القصد منها النسج على منوال كتبة التوراة الذين حاولوا تضخيم معاناة اليهود على يد الفراعنة لكي يبرروا الخروج المزعوم والدخول البطولي وأعمال الإبادة الوهمية التي ارتكبوها في أرض كنعان. وهذا ما دفع بتوم سيغف للقول في كتابه المليون السابع: «إنّ الإبادة الجماعية هي، على غرار الوعد الإلهي في التوراة، عنصر تبرير أيديولوجي لخلق دولة إسرائيل».
لقد وضع الكاتب نورمان فنكلشتاين، وهو يهودي، مؤلّفاً خاصاً حول المحرقة تحت عنوان (كيف صنع اليهود الهولوكوست)، حيث يتضح من العنوان اقتناع الكاتب بأنّ الهولوكوست اختراع يهودي الغاية منه ابتزاز الدول الأوروبية خاصة ودول العالم عامة. يقول الكاتب: «أصبحت صناعة الهولوكوست منذ عدة سنوات – وبكل بساطة – مشروعاً صرفاً لابتزاز الأموال. فهي (إسرائيل) تزعم أنها تمثل يهود العالم، أمواتاً وأحياء، وتطالب من هذا الموقع – بثروات يهود فترة الهولوكوست في كل أوروبا. وكانت سويسرا هي الهدف الأول لهذا النهب المزدوج للبلاد الأوروبية». ويؤكد أن «المبالغ الضخمة التي تنتج عن صناعة الهولوكوست، لا تذهب أبداً إلى الضحايا الحقيقيين». ويشير الكاتب إلى أن صناعة الهولوكوست تنامت بعد حرب ١٩٦٧ التي شنتها إسرائيل على الدول العربية لإسكات الأصوات التي تعالت منتقدة إسرائيل.
إعرف_عدوك
https://telegram.me/buratha