في مبادرة والتفاته وسنة حسنة اقدم عليها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الدكتور همام حمودي احياء ذكرى عودة شهيد المحراب الى ارض الوطن بعد فراق دام مايقارب العشرين عام مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وحتى هلال طاغوت العصر بعد عام 2003 .
لقد كانت هذه العودة الميمونة الى ارض الوطن ارض الاباء والاجداد تتويج لاعوام الهجرة والعمل الجهادي ليختمها بعد صلاة الجمعة وخطبتها شهيدا صريعا مظلوما بجوار جدة امير المؤمنين بعد الاعتداء الاثم بسيارة ملغومة لتمزق جسده الطاهر فسلاما عليه يوم ولد ويوم ذهب الى ربه شهيدا مظلوما ويوم يبعث حيا .
ان هذه المبادرة والالتفاته من رجال المجلس الاعلى وعلى راسهم الشيخ د. همام حمودي وهو جزء من رد الجميل لشهيد المحراب والذي لازال يعيش في عقول واذهان جماهيره ومحبيه الذين لازالوا يمشون على نهجه ودربه وسلوكه وهم على العهد باقون .
واستقبلت جماهير البصرة وعلى راسها المحافظ اسعد العيداني الشيخ حمودي بالود والمحبة هذه المحافظة التي تعتبر درة العراق وثغرة الباسم وبما ماتتمتع به من مقومات اقتصادية وبشرية وفرص عمل وتاريخ وتضحيات وعطاء وإيثار وطموح.
وقد تجول رئيس المجلس في عدة محطات في مدينة البصرة وزار جامعة البصرة وعوائل شهداء البصرة ومجلس المحافظة واكد على اهمية الانسجام بين الحكومة المحلية ومجلس المحافظة وبين المحافظة والحكومة الاتحادية .
كان لدخول شهيد المحراب من منفذ الشلامجة وكان يحمل مشروع بناء الدولة ومرحلة جديدة من العمل السياسي والتعبوي لمواجهة المشروع الامريكي والذي تمثلت بمحاولات الغاء حق العراقيين بكتابة دستور ورسم معالم النظام السياسي الجديد وعدم التفريط بحقوق اغلبية الشعب والتمسك بتوجيهات المرجعية الدينية .
ان الاستكبار الامريكي لم يرق له ما جاء به شهيد المحراب وماكان يطرحه من افكار ورؤى وبدات ثماره تبان للداني والقاصي وقد التفت الجماهير حوله مما اغاض الاعداء رحم الله شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم وكل شهداء العراق الذين ننعم نحن بفضل دماؤهم .
https://telegram.me/buratha