المقالات

جيش المهدي والدخول في مرحلة الانهيار

1349 15:02:00 2008-06-29

( بقلم : جميل الحسن )

تقوم عناصر جيش المهدي هذه الايام بالقاء سلاحها والاستسلام للاجهزة الامنية وما يحدث الان في مدينة العمارة خير شاهد على ذلك ,اذ مازالت عناصر جيش المهدي تلقي باسلحتها وتعلن استسلامها ويوميا يسلم العشرات من هذه العناصر انفسهم الى القوات الامنية وهذا مايحدث في مناطق اخرى من بينها مدينة الثورة التي تشكل احد اكبر المعاقل لجيش المهدي .وحالة الاستسلام والقاء السلاح بالرغم من محاولات قيادات ورموز التيار الصدري انكارها و مغالطة الحقائق والادعاء بتحقيق النصر في المواجهات المسلحة التي اند لعت في العديد من المناطق خلال شهري اذار ونيسان الماضيين. وحالة الاستسلام التي تعيشها عناصر جيش المهدي انما تؤكد الشعور بالهزيمة وعدم جدوى الاستمرار في رفع السلاح وحالة الكراهية والعداء التي يكنها الاهالي ورفضها لوجودهم في هذه المناطق والمحافظات والدمار والخراب الشديد التي لحق بها من جراء العمليات المسلحة التي قامت بها واعلانها للتمرد ورفعها للسلاح بوجه الدولة واصرارها على تعطيل مشاريع الاعمار والبناء في مختلف المناطق التي يسيطر عليها جيش المهدي والتي كانت تشكو من فقر واهمال شديد في الخدمات نتيجة لسيطرة عناصر جيش المهدي على اعمال المقاولات والخدمات في هذه المناطق والمدن واحالتها الى عناصر وشخصيات محسوبة عليه لا تملك من الخبرة والكفاءة اي شيء وقيامها بالاستيلاء على العقود والمقاولات الخاصة بهذه المشاريع وتحويلها لحساب جيش المهدي الخاص .

وامام حالات الفساد وتحويل المناطق الى ساحات للمعارك والحروب بدءا من النجف الاشرف وانتهاءا بمدينة الثورة والتي عانت من وضع خدمي وامني مزر تحت ظل سيطرة عناصر جيش المهدي عليها وتحويلها الى كانتون خاص بها تزايدت حالة الرفض والكراهية لوجود هذه العناصر .هذا الاستسلام والانهيار السريع في معنويات عناصر جيش المهدي انما يعود الى ادراك هذه العناصر لحقيقة مهمة وهي انه لاجدوى من الاستمرار في المواجهات المسلحة والتي لن تغير من الواقع شيئا والخراب والدمار الذي لحق بالمدن من جراء هذه الاعمال ولشعورها بزيف الشعارات التي يرفعها مقتدى ورموزه وعدم اقتناعهم بها وبجدواها والغموض الذي يحيط بمقتدى واختفاؤه وعدم وجوده الى جانبهم في ايام المواجهات واكتفائه باصدار الخطب والبيانات عن بعد .وهو مادفع بهذه العناصر الى التخلي عن مباديء مقتدى وافكاره والتي بينت وبوضوح زيفها وادراكها بان مقتدى قد كان يتاجر بها ويرفعها من اجل خداع الناس البسطاء .

لقد كان مقتدى الصدر يراهن على صمود هذه العناصر ووقوفها بوجه الدولة من اجل تمرير اهدافه ومخططاته في السيطرة على العراق وتدميره وعلى الطريقة البعثية الصدامية من خلال محاولة التغرير بالشبان المراهقين البسطاء لكي ينفذ من خلالهم اجندته الخطيرة في العراق وعدم مبالاته ايضا بمصيرهم ,اذ تسببت حروب مقتدى في مصرع الالاف من الشبان المراهقين الذين ذهبوا ضحية لسياسيات مقتدى وحروبه الطائشة وغير المجدية وهي الحقيقة التي باتت تدركها هذه العناصر من خلال استسلامها واقتناعها بعدم جدوى انسياقها وراء حروب مقتدى ومخططاته التدميرية ومتاجرته بدماء البسطاء من الناس وتحويلهم الى وقود لحروبه العبثية والتدميرية والتي يديرها الان من مخبئه السري بعيدا عن اتباعه الذين بداوا يثيرون الاسئلة عن حقيقة وجوده ومواقفه تجاههم والتي عبروا عن رفضهم لها من خلال الاستسلام الجماعي وباعداد كبيرة الى الاجهزة الامنية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك