المقالات

الى مولانا ابراهيم عيسى: ليس كل من خسائره الاكثر خاسر


 

لا اعلم هل انت مختلف فيك ام عليك ؟ فاذا كنت تتحدث لتضع النقاط تحت الحروف فالنتيجة تكون قراءة لتراث الاسلام ولاحداث اليوم على طريقة الكونغرس الامريكي ، للنقطة اهمية حتى ولو كانت على اليسار فلو لم تضعها على اليسار لا تستطيع التحدث بالهاتف النقال، النقطة التي لا فائدة منها هي التي تحت علامة الاستفهام فلو حذفتها تبقى العلامة دلالتها استفهام ، وانا اجزم ان خطبة الامام علي عليه السلام التي بلا نقط جعلتك في حيرة من امرك

من الطبيعي قراءة التاريخ بعواطفك او بتعاطفك مع جهة معينة تخضع لها من اجل دولار او جنيه تكون النتيجة كما تفضلت النقاط تحت الحروف ، ومسالة انك تجزم على الكل وفق راي جزئي دون النظر الى اطراف المعادلة وظروفها يجعلك تقول شطط .

الحديث عن المقاومة والكفاح المسلح ويحيى السنوار وقبلهم جميعا ما ذكرته مولانا عن ثورة الحسين عليه السلام التي لم تطلع على ابعادها وحاولت ان تجعلها وفق نظرة جماعة الايباك .

اول مشكلة تعاني منها مولانا انك تفضل المادة على المعنوية ، وهذه هي النقطة التي ابدا بالكلام معك هذا لايعني ان كل ما تطرقت له من حركات مسلحة او تجاذبات سياسية بين القادة العرب كانت غير صحيحة بل بعضها صحيحة .

انتقادك للكفاح المسلح غير سليم وكل كفاح لابد من خسائر وليس كل من يخسر الاكثر هو الخاسر وخسارة حرب امر طبيعي اذا كان نبينا محمد (ص) خسر معركة احد ولكن هل قضيته خاسرة ؟ هنا المهم .

الان فلسطين لا تحل الا بالدم وما قام به الكيان الصهيوني بسبب امريكا وبريطانيا وتخاذل حكام العرب وانت لا تستطيع الا على جمال عبد الناصر والاخوان ، وهيهات لك ان تتحدث عن مثلا تعذيب سجن ابو غريب او دول التطبيع او مجازر الصهاينة ومن خلال كلامك فانك تدين حماس وبالذات السنوار متهما اياه بانه يبحث عن مجد سياسي ، اي مجد هذا الذي يجعله يعيش هذه المخاطر وتحت الارض .

نعم عاشت المقاومة زهو الانتصار والمجد السياسي بفضل السابع من اكتوبر ولانك تؤمن بالماديات فانك تسترخص الكرامة امام عدم هدم الدار وتستسهل فقدان الوطن والعقيدة على ان لا يدافع عنها انسان ويبذل روحه لاجلها ، وهذا يجعلك ان لا تقتنع بما اقدمت عليه المقاومة ، مجازر الصهيونية في لبنان لم تكن هنالك مقاومة منتظمة بل ان الصهاينة اقتحموا لبنان على حين غفلة بحجة القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية وقياسا لما تمتلكه لبنان من قوة بسيطة امام الدعم الامريكي والبريطاني وبقية الدول للصهيونية وخونة الكتائب وسعد حداد في لبنان ماذا يفعل جيش لبنان ، ولكن بعدما نظموا صفوفهم اخرجوهم وبذلة وهزيمة سنة 2006 من الاراضي اللبنانية وسيخرجون من بقية الاراضي مستقبلا ، وهنا اؤكد لك على المعنوي والغيبي هل تستطيع ان تقول لنا كيف كانت نهاية شارون ، يكفي انه وضعت له حفاظات ويتم تنظيف فضلاته من تحته اخر ايامه ، انه امر الله عز وجل

اما انك كتبت عن الحسين عليه السلام فانا لم اقرا ذلك ولكنك اشرت الى موقف للحسين عليه السلام بخصوص اصحابه ، ولانك تريد جعل الامور وفق مزاجك فهنا اسالك عندما طلب الحسين عليه السلام من اصحابه الانسحاب ليلا ليلة العاشر وهم رفضوا فلماذا هو نفسه الحسين لم ينسحب معهم بدلا من ان يقتل ويقتل عياله معه ؟ ولما علم الحسين بمقتل مسلم بن عقيل لماذا لم يرجع ؟ ولما التقى معهم نعم قال لهم اين اصحاب الرسائل الذي راسلوني وطلبوا مقدمي فان تراجعوا رجعت ، انها حجة بالغة من الحسين عليه السلام لانه يعلم سوف لا يخرجون ابدا والنتيجة لماذا استشهد الحسين عليه السلام ؟ انها كلمة وابدع الممثل نور الشريف رحمه الله عندما تحدث عن الحسين عليه السلام قائلا انها كلمة واية كلمة هذه التي يسترخص الحسين دمه من اجلها . هذا ما لاتفهمه جناب مولانا ابراهيم عيسى .... للعلم راسلت قناة القاهرة والناس لمناقشتك واعلم سوف لا اتلقى اجابة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك