إنتصار الماهود ||
بسم الله الرحمن الرحيم ”وجئتك من سبأ بنبأ يقين“ صدق الله العلي العظيم.
مُسيّرة لم تُلفِت الأنظار صالت وجالت في شمال فلسطين، وحققت غايتها وعادت سالمة غانمة بأخبار وأهداف مهمة.
كشف هدهد حزب الله في جولة إستطلاعية واحدة فقط، ما لم يستطيع كشفه الكثير من قبله، فخلال وقت أمدّه 9 دقائق و 31 ثانية، كشف حزب الله اللبنانى عن فيديو مصور لطائرة مسيرة تابعة له، أجرت جولة إستطلاعية فوق شمال فلسطين، قامت خلالها بتصوير أهداف حيوية عسكرية للكيان، وبدقة متناهية وبهذا تفوق رجالات نصر الله على الكيان إستخباراتيا.
وقد تزامن هذا التصوير لبنك الأهداف الإستراتيجية مع زيارة عاموس هوكشتاين، مستشار الرئيس الأمريكي جو يايدن الى لبنان و الكيان، وإلتقى في تل أبيب ب النتن ياهو رئيس الوزراء و إسحاق هرتسوغ رئيس الكيان وزير الدفاع و زعيم المعارضة، ومن المتوقع أن يزور لبنان خلال اليومين القادمين في إطار وساطة أمريكية بين حزب الله والكيان.
عرَضَ التصوير الجوي للمسيرة اللبنانية (الهدهد)، لقطات لأهداف حيوية شملت مخازن الكيمياويات، والنفط وميناء حيفا ومنصات القبة الحديدية، ونفق لإختبار محركات الصواريخ، ومخازن المحركات الصاروخية ومخازن الدفاع الجوي، ومنشآت تصنيع المواد الصاروخية، ومنصات مقلاع داوود ومنصات أنظمة التحكم والتوجيه، ورادات التجارب الصاروخية و المباني الإدارية الخاصة بشركة رافائيل، ومن لا يعرف شركة رافائيل، فهي تعتبر أهم شركة مملوكة حكوميا في شركات الصناعات العسكرية للكيان، والتي يعود تأريخ إنشاؤها لعام 1948 والتي بدأت أولا بإسم (سرية العلوم)، ليتغير عام 1952 الى (سرية الأبحاث والتطوير)، لتستقر عام 1958 الى رافائيل (سلطة رافائيل لتطوير الأسلحة )، وبدأت تصدر تقنياتها للعالم عام 1974، وتعد من أكبر شركات المقاولات الدفاعية وأرباحها تصل الى ملايين الدولارات سنويا، كما أنها هي المسؤولة عن النظام الدفاعي للقبة الصاروخية، وقاعدتها سي_دووم الموازية بحرا وصاروخ سبايك أرض_أرض.
إن هدهد نصر الله عبر المسافات الطويلة المؤمنة جواً، كما يزعم الكيان وإخترق قبّته الورقية كما أسميتها أنا في مقال سابق، وحصل على معلومات دقيقة وخطرة وبمنتهى الأريحية والهدوء،( السيد حسن نصر الله يشرب الشاي في الجنوب ويقضي العيد مع الأحبة، ويراقب هدهده وهو يأتيه باليقين من قلب أرض العدو ).
إن توقيت هذا العمل له دلالات مهمة، خاصة أنه تزامن مع توقف العمليات القتالية لحزب الله بسبب عيد الأضحى المبارك، وكما قال صحفي صهيوني:” نحن نائمون وحزب الله لم يترك شيئا في شمالنا لم يصوره“، لنعد للتوقيت هنا تثبت لبنان نصر الله للكيان، بإنكم تحت أعيننا ولن نغفل عن شيء، إن عدتم عدنا ولا يثنينا وساطة، أو شي آخر ولن يخضع الجنوب وسيده لسياسة ليّ الأذرع، التي إعتاد الكيان العمل بها، فهو كلما رأى نفسه في وضع حرج جرى لأمه أمريكا وراعيته، كي ترعد وتهدد من يتقرب من لقيطها المدلل، (وعلي ذكرتني بأم تقرير الي بمنطقتنا مرة البعثي، جان عدها ولد مهموش دوم يعيل بالوادم والمنطقة شابعة ضيييييم منه وقهر، وبس يسووله بِزّ الجهال يروح لأمه مثل المسودن يبجي، ويسوي نفسه هو الضحية نفس شي هالغلگ من هالجدر).
بهذا الفعل أثبت حزب الله من جديد، أنه لاعب قوي لايستهان به وهو قادر على تحديد إستراتيجيات جديدة، في كل مرة تتغير بها أساسيات الصراع مع الكيان، وهو اليوم حدد بنكا جديدا للأهداف، ويقود حربا نفسية مضادة، لم لا فهم نجحوا في سياسة التكييف والتكييف المضاد في المعركة، ويستطيع رجال الجنوب التعامل مع أي وضع كان وفي أي مكان يكون.
أما الجانب الصهيوني فبقى مصدوما من هذا الفعل المفاجيء، كما وصفته وسائل إعلام صهيونية بأن قدرات حزب الله اللبنانى عرّت إخفاقات إسرائيل الأمنية بالدرجة الأولى، وأثبتت أن شمال فلسطين تحت السيطرة التامة لحزب الله.
وحذر المحللون من أن الإنجرار في التوتر بين حزب الله و الكيان وتصرفاته المتطرفة غير المدروسة، والتي ستجر الكيان لمواجهة مباشرة حتمية مع إيران، خاصة أن الجمهورية الإسلامية معروف عنها أنها لا تترك حلفاؤها دون مساعدة منها، كما هو الحال في اليمن والعراق وسوريا، وبالطبع لاعب مهم في دول المحور الشيعي مثل لبنان، لن تتركه إيران أبدا بين فكي إسرائيل و أمريكا.
كما أن صانع السّجاد لم ينسى ما فعله الكيان في سفارتها بسوريا، وبالطبع لكل فعل رد فعل بقوته وربما أقوى، ولكم أن تتخيلوا ردة الفعل على أي تصرف أرعن صهيوني غير مدروس سيحدث مستقبلا.
صح لو لاع حبوبة
https://telegram.me/buratha