المقالات

اين الحشد الشعبي ؟


 

انقاذ العراق من ذراع امريكا الارهابي المتمثل بداعش كان بفضل الحشد الشعبي بالدرجة الاولى ومن تعاون معه من كل اطياف الشعب العراقي مع القوات الامنية بكل اصنافها .

اليوم اين الحشد الشعبي ؟ هنالك مؤسسة خاصة بالحشد الشعبي تم اقرارها في البرلمان العراقي ، هنالك حشد العتبات المقدسة الذي تم تشكليهم وفق تداعيات بين فصائل الحشد ، هنالك تشكيلات دخلت المجال السياسي وحصلت على كراسي في البرلمان تبعها حقائب وزارية ، وهنالك فصيل ثالث وهو الاهم هي المقاومة الاسلامية التي اثبتت قوتها وعقيدتها بما تؤمن في ضرب الكيان الصهيوني ومما لاشك فيه حسب راينا القاصر ان الحكومة العراقية تعلم او تتغاضى وكانها لا تعلم اين المقاومة اما اوامرها العسكرية فهي خاصة بقيادتها وحتى تمويلها التسليحي .

الحشد الشعبي تم تشكيله على اساس عقائدي وما يجري في غزة هي حرب عقائدية ، طبعا هنالك حسابات لدى تشكيلات الحشد الشعبي سوى حشد العتبات او التي تتبع للمؤسسة الخاصة بها الحكومية بخصوص حرب الابادة الصهيونية بحق فلسطين .

مشكلة الحكومة العراقية ان لديها توافقات مع بعض التشكيلات ولسنا بصدد ذكرها بالاسماء ، وهذا مما يجعل او يعطي الحجة لامريكا ولمن لف لفيفيها بان يتهموا الحشد اتهامات غير صحيحة وحقيقة قلقهم هو لان الحشد تشكيل عقائدي من كل القوميات والمذاهب والاديان وان كان الاغلب شيعة الا ان هذه العقيدة التي تجعل الوطن والمقدسات في اولوياتها هذا يعني انها لا تقبل اي تنازلات اذا تعرض الوطن لاي اعتداء .

فلسطين هي الاخرى وطن ، فلسطين هي شعب مسلم مسيحي يهودي وان كان الغالبة مسلمين لكن ضمن دائرة عقيدة الحشد الشعبي ، وهنا الا يمكن لتشكيلات الحشد ان تحذو حذو المقاومة في ردها على الكيان الصهيوني ؟ قد لا يكون لديهم ما لدى المقاومة من تجهيزات وتسليح الا يمكن لهم مقارعة الامريكان في بغداد وقواعدها والبدء معهم بضرورة الانسحاب من خلال البرلمان فالذي يستطيع ان يحصل على عطل رسمية الا يستطيع ان يحصل على قرار مغادرة القوات الامريكية ؟ نعم ستكون ورقة القوات الامريكية هي جيوب داعش النائمة في بعض مناطق العراق بمباركة امريكا ، وهنا سيكون للعقيدة دور مهم في اتخاذ القرار ، وليكن في حساباتكم ان امريكا مقدمة على انتخابات هي الاسوء في تاريخها طالما ان المرشحين بينهما ثأر وتصفية حساب اكثر من مصلحة بلدهم . ولا يستبعد بعض المحللين ان نتائج الانتخابات قد تؤدي الى حرب اهلية في امريكا او على اقل تقدير فوضى على غرار مظاهرات مقتل المواطن الاسود جورج فلويد او كيف اقتحم انصار ترامب مجلس الشيوخ في الانتخابات السابقة التي خسرها .

نعلم لا يستطيع العراق اعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع امريكا ، لا اعلم ، بلد غير مرغوب فيه في اغلب دول العالم يستخدم الدسائس ومخابراته في اثارة الارهاب والشغب والحصار وما الى ذلك لماذا لا يرحل ويعترف بانه مكروه عالميا ؟، ليس فقط ايران وكوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية لا ترغب في اي علاقة مع امريكا طالما لا تغير سياستها او نظرتها للعالم ، هنالك دول كثيرة لا ترغب باي علاقة مع امريكا طالما لا تخضع للقانون الدولي وتستخدم الفيتو بمزاجها رعاية لاذرع ارهابها وعلى راسها الصهيونية .

الدول التي تعلن امريكا حصارها عليها قد يتاثر اقتصادها لكن كرامتها لم ولن تتاثر وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك