المقالات

لا تكذبوا على الشعب


 

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، يوم أمس، تأجيل إعلان إنهاء مهمة ما سمتهُ "التحالف الدولي" في العراق، بسبب التطورات الأخيرة، فيما أكدت عدم وجود "قوات أمريكية" في البلاد، وأوضحت في بيان لها، انه "وفي معرض رد الناطق الرسمي في وزارة الخارجية الأمريكية أثناء الإيجاز الصحفي على سؤال أحد الصحفيين، بإجابته غير الدقيقة"، تود وزارة الخارجية توضيح ما يلي، "لا توجد قوات أمريكية في العراق باستثناء المستشارين العسكريين الموجودين تحت مظلة التحالف الدولي، هؤلاء المستشارون مشمولون بمخرجات أعمال اللجنة العسكرية العليا، ويلتزم الطرفان بالآليات المتبعة ومخرجاتها، وركزت أعمال اللجنة العسكرية العليا خلال الأشهر الماضية على تقييم خطر تنظيم داعش بهدف الوصول إلى موعد نهائي لإنهاء المهمة العسكرية لعملية العزم الصلب، وعلى هذا الأساس، سيتم إنهاء وجود مستشاري التحالف الدولي بكل جنسياتهم على أرض العراق".

 

وفي الحقيقة نستغرب من تلك التصريحات المخالفة لواقع الحال إن صح التعبير، إذ جاء في مقال لنا نشر قبل أيام قليلة، (الخارجية الأمريكية: نحن من يمتلك قرار الإنسحاب من العراق بحسب مصلحتنا فقط !!) .

 

نرى من المهم ان نذكر نص المقال:-

 

طيلة مدة احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية في 20 آذار 2003، كان الشعب العراقي ضحايا لا حول لهم لنظام دكتاتوري تحمل الثمن الأكبر لهذا الغزو، حيث خسر اكثر من نصف مليون شخص حياتهم بحسب احصائيات دولية رسمية، وكلف البلد مليارات الدولارات، بالإضافة الى نشر الفساد والإنحلال بين افراد المجتمع العراقي .

 

وتشير التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الأنسان الدولية، ان بعد بدء العمليات العسكريّة بوقت قصير ظهرت أدلّة على حصول انتهاكات لقوانين الحرب من قبل القوات الأمريكية

التي القت آلاف الذخائر العنقودية العشوائية على مناطق مأهولة بالسكان، وشنت غارات جوية عشوائية أسهمت بقتل مدنيين، وعرضت أيضا القوات الأمريكية المحتجزين في معتقل أبو غريب وهم عراة يشهدون اقسى انواع التعذيب، بما في ذلك الانتهاكات الجنسية .

 

ولا يخفى على أحد بعد الأحتلال الأمريكي للعراق سرعان ما برز تنظيم القاعدة الذي طبق سياسة الطائفية قبل أن يتحول إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المدعوم من قبل الولايات المتحدة الامريكية الذي استولى على مناطق شاسعة من العراق، وارتكب جرائم حرب وجرائم ابادة جماعية .

 

والغريب بالموضوع ان بعد كل ما ارتكبته قوات الاحتلال الأمريكي في العراق من جرائم ضد الإنسانية تصر الحكومات العراقية المتعاقبة تسمية قوات الاحتلال بالقوات الصديقة !!، وتعيش كذبة انسحاب القوات الأمريكية من العراق بموجب الاتفاقية الاستراتيجية !!، حتى جاء تصريح وزارة الخارجية الأمريكية اليوم:"نحن من يملك قرار الانسحاب او البقاء في العراق ونقدر ذلك بحسب مصلحتنا فقط ولا علاقة للحكومة العراقية بذلك".

 

تصريح الخارجية الأمريكية خطير جدا ويضع الحكومة العراقية بموقف محرج بتعاملها مع هذا التصريح وعن اجراءها مع القوات الأمريكية في العراق، وربما الشعب العراقي ينتظر موقف رسمي من الحكومة وأصحاب القرار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك