المقالات

السلام المرفوض


 

اتساءل مع نفسي ماذا لو ان بروتوكولات حكماء صهيون كان مؤلفه مسلم ويدعو فيه للاسلام بمثل ما دعا فيه تيودور هرتزل الى الصهيونية ؟ الاسلام دين السلام يقوم المغرضون بانتقاء ايات مبتورة ليدللوا على ان الاسلام دين عنف وليس سلام ، فكيف اذا صدر كتاب بروتوكولات حكماء الاسلام فانه غنيمة ووثيقة للطعن بالاسلام ، وبالرغم من كل هذه التشويهات ومع ضعف الاعلام الاسلامي الا ان الباحثين المنصفين من غير المسلمين توصلوا الى حقيقة الاسلام الرائعة ودافعوا عن الاسلام حتى اكثر من بعض ممن تصدى للاعلام الاسلامي .

نتيجة قرار التقسيم رقم(181) في 29تشرين الثاني 1947م وهو اول قرار صدر بخصوص فلسطين دخلت فلسطين الى اروقة الامم المتحدة لاول مرة يعني انها لم تكن اصلا عضوا في الامم المتحدة . ومنذ ذلك الوقت والى يومنا هذا صدرت قرارات عن مجلس الأمن والجمعية العامة واجهزتها المختلفة كمحكمة العدل الدولية ومنظمة اليونسكو وغيرهما ، لم تلتزم بها الدولة الصهيونية هذا ناهيك عن ان بعضها اضحوكة لانها صدرت وتعتبر ان الكيان غير ملزم بها هذا من جانب ومن جانب اخر هو الدعم الامريكي للكيان .

هنا يرد تساؤل مشروع وحقيقة لا اعلم هل فطن او تنبه اليه ممن له علاقة او متابعة للدولة الفلسطينية بان الكيان اصلا لا يلتزم باي قرار فلماذا تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ( الفيتو) ضد صدور اي قرار ولو يدين الكيان وهي تعلم ان الكيان يضربها عرض الحائط؟ .

من جانب اخر حتى الاتفاقات التي تعقد بين الكيان الصهيوني وفلسطين وبرعاية ابوية امريكية للكيان فقط ـ مدريد واوسلوا وغيرهاـ لم يلتزم بها الكيان ، وحتى العالم الذي اكد على الحق الفلسطيني وهو يرى التزمت الصهيوني بعدم الاعتراف والالتزام بالقرارات ولا يفعل شيئا .

كل هذا ياتي التساؤل المشروع والمهم ، من يضمن ان الكيان الصهيوني سيلتزم ببنود المفاوضات التي تريدها امريكا اليوم بغية وقف العمليات الحربية واطلاق سراح الاسرى الصهاينة؟ ، اي بمعنى اوضح فليوافق الكيان الصهيوني على اية بنود تفرضها المقاومة ويطلق سراح اسراه وبالمقابل يطلق سراح الفلسطينيين وبعد شهر يعود ليحتل غزة ويعتقل من اطلق سراحهم فمن يضمن عدم وقوع ذلك باعتبار تاريخ الصهيونية بعدم الالتزام باي قرار توقعه؟ ، انه تاريخ اكد القران عليه الا وهو نكث العهود والعقود من قبل اليهود.

ان كان كذلك وهي تعلم اي الصهيونية انها تفعل ما تريد فلماذا هذا الاصرار على المعرقلات التي يضعها رئيس حكومتها ؟ الحق يقال وباختصار ان السابع من اكتوبر انتكاسة قوية للموساد الصهيوني وللقوة العسكرية بل وحتى للمخابرات الامريكية ومن لف لفيفهم من الدول التي هرع رؤساؤهم بعد السابع من اكتوبر لزيارة تل الربيع ـ ابيب ـ للتمسح والتبرك واعلان الولاء لرئيس حكومة الصهاينة.

المسالة ليست اطلاق سراح اسرى ، وليست محور صلاح الدين بل ان هنالك ما هو اسوء سيظهر اذا ما توقفت البنادق من اطلاق النيران ، نعم هنالك حقائق قد تكون مغيبة او ساكنة بفعل لهيب الجو بين صواريخ المقاومة وغلق البحر الاحمر وحرائق شمال فلسطين المحتلة ، انا اجزم لو هدات الاوضاع وتوقفت الحرب نعم ستظهر ما لا يحمد عقباه والولايات المتحدة تعلم بها علم اليقين لو تحقق السلام فانه سيؤدي بالكيان الى الزوال ، لان اساس وجوده في هذه المنطقة هي لاشعال الحروب وانعاش الفتن وقالتها امريكا لو لم يوجد الكيان لقمنا بايجاده .

لقطة من تمثيلية سورية ابطالها غوار الطوشي وبدر ابو كلبشة ، حيث قررت مديرية الشرطة اعفاء بدر ابو كلبشة لعدم وجود مشاكل في المنطقة لذا عمل على ان يترك باب السجن مفتوح حتى يهرب غوار الطوشي من السجن فتصبح قضية تشغل المدينة وتنتشر الشرطة للبحث عنه ، لكن الخطة لم تنجح لان غوار نزل الى السوق واعتقد الحارس انه هرب ولكن في الصباح جاء ابو كلبشة مستبشرا فوجد باب السجن مقفول فطرق الباب فصاح عليه غوار خذ المفتاح من تحت الباب فقال له الحارس لماذا خرجت من السجن ليلا قال غوار لشراء قفل حتى اقفل الباب .

فلو تحقق السلام يعني زوال مسبب الحروب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك