زمزم العمران||
قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم سوف يأتي على أمتي زمان المحافظ فيه على دينه كالقابض على الجمر)
مع فوضى المصطلحات وجدلية القياس الذي يحوينا في هذا الزمان، يحاول الإنسان جاهداً وضع كل أمراً أو حدثاً في مكانه الصحيح، يسعى بأن يكون لديه قاعدة أو منطلق ترسم حقيقة الحياة ومنطقها العملي داخل المجتمع الذي يعيش فيه ، تسعى بأن تكون صاحب مبدأ واضح سهل يعينك على معرفة وتقييم سلوك حياتك وحياة من حولك في مجتمعك.
وبنفس القياس اليوم نجد قوله صلوات الله عليه بمامعناه بأنه سيأتي زمان الماسك فيه على دينه كما الماسك على الجمر، وذلك لكثرة الفساد والفتن والمغريات وقلة الأعوان على الطاعة، ولمشقة التمسك بالدين واتباع السنة يكون الملتزم بدينه كالقابض على الجمر أو الشوك ، لهذا نجد أن الدين شيء أساسي في عملية التمسك والتشبث والدفاع ومصارعة النفس، وإلى جانبه تأتي عملية التمسك بالمبادئ والقيم، والتي تأتي معها أيضاً الكرامة وعزة النفس فأن المبادئ أصول وغرائز تَكمن في الفرد، في طَبعه وسجيَّته منذ الخليقة .
فاليوم كثر أصحاب المنافع والألوان الذي هم في كل واد يلهون ويلعبون ، امثال النكرات زينب جواد وقمر السامرائي والمطبل الوحيد مع كل حالة شاذة مُجردة من المبادئ والقيم الإسلامية وتستهدف المذهب الجعفري الناعق أحمد البشير ،فحينما تضيع القيم وتقتل المبادئ، يطغى كل شر، يسود الكذب، يعم النفاق، تكثر الخيانات، تقل البركة، يزيد الفساد، هؤلاء النسوة المتناقضات سليطات اللسان عديمات الحياء والأخلاق والتربية حينما يتلفضن بألفاظ نابية على الملأ والكل يشاهد ويسمعهن عبر برنامج خبيث يستضيفون به أرذل الشخصيات ويتناولون به اتفه المواضيع على حساب المذهب الجعفري وحقوق المرأة وحقوق الإنسان اين هذه الحقوق عندما تستهزئين بفئة النساء ربات البيوت المحافظات على أسرهن والمتمسكات بدينهن اين دفاعك عن النساء وانت تستهزئين ببساطتهن في منازل أزواجهن فاليوم أصبحت المرأة التي تسمع كلام زوجها وتطيعه من أجل المحافظة على الأسرة من التفكك الأسري ذليلة بنظر هذه النكرة ، فهي تحرض النساء من خلال زرع أفكارها الخبيثة في المجتمع النسوي العراقي بحجة الدفاع عن حقوق المرأة ، هؤلاء النسوة لاشيء يهمهم غير أنفسهم فقط، والتي هي مقدمة على الأهل والعشيرة والوطن والدين، ينتهزون أي فكرة ليستغلوها لصالحهم، فيتركوا مبادئهم هذا إن صح التعبير عنها بمبادئ، بلا قيود نحو تحقيق مآربهم بكل الطرق المتاحة،ولا ينبغي للمرء أن يتأثر بكثرتهم، فهم عند الله ضئيلون ، لا وزن لهم ولا قيمة ، ورحم الله القائل: (لا تستوحش من طريق الحق لقلة السالكين فيه, ولا تغتر بطريق الباطل لكثرة الهالكين فيه).
أنّ أسس تقدم المجتمعات ورقيها وقوة جأشها وترابطها بتمسك مبادئها وقيمها الثابتة التي لا تتغير، فشتان شتان من أناس يموتون من أجل مبادئهم، ومن يقدمون مبادئهم قرابين لحاجاتهم أو شهواتهم وصدق الشاعر حينما أحسن القول فيهم: “وإنك لو تعطي المبحتر درهماً … على دين عبرانية لتهوّدا”.
https://telegram.me/buratha