المقالات

معركة تعديل قانون الأحوال الشخصية..معركة من معارك الهدى والضلال..!

436 2024-09-16

 السيد أحمد رضا المؤمن ||

(ينتشر الهدى من حيث ينتشر الضلال)

مقولة عظيمة للمرجع الكبير آية الله العظمى السيد عبد الحسين شرف الدين “قدس سره الشريف”

فكلما وجدت ضلالاً ينتشر هنا أو هناك كلما تفائلت بأن ذلك سيكون سبباً لإنتشار الهدى كردة فعل عكسية ، بشرط وجود الهداة الذين يستغلون حالة الضغط الجماهيري المعاكسة لحالة الضلال والرغبة بالإستقامة والهدى .

خذ مثلاً معركة تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقي القائمة منذ فترة ، فهي برأيي معركة محسومة إن شاء الله لصالح أنصار التعديل بما يناسب كل مذهب وحرية إختيار كل مواطن قانون الأحوال الخاص به .

ولكن تصاعد أصوات المعركة بين الفريقين لا يخلو من فوائد بدأنا نلمس ثمارها ، ومن تلك الفوائد :

١/ تنبيه أبناء المذهب الشيعي في العراق لحقوقهم القانونية المصادرة من مذاهب وقوانين أخرى وأهمية الدفاع عنها وعدم إهمالها والإستهانة بها .

٢/ تثقيف أبناء المذهب وإنتشار الثقافة الفقهية بينهم بما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية المزمع إنجازه وإقراره والتعرف على الردود الصحيحة للكثير من الشبهات والأكاذيب .

٣/ كشف الأقنعة وحقيقة كل شخص وكل مؤسسة إعلامية وسياسية للرأي العام وكشف سرائرهم تجاه المذهب والعقائد وطائفيتهم ومستواهم الأخلاقي وحتى الفكري الضحل فضلاً عن إرتباط الكثير منهم بمشاريع السفارات والمخابرات الغربية .

٤/ ظهور طاقات وكفائات فكرية وثقافية وإعلامية وسياسية وحقوقية وفنية وغير ذلك أصبحت تتنامى وتتقن الرد والحوار مع الرأي الآخر بأشكال تحقق إيصال المعلومة الصحيحة وفضح أكاذيب المقابل .

٥/ هذه الحملة كشفت أيضاً أن غالبية الشيعة في العراق هي غالبية إسلامية تعتز وتدافع بشراسة عن هويتها الإسلامية العقائدية والحقوقية والفكرية وهو الأمر الذي أثار رعب العلمانيين بمختلف مسمياتهم ورغم إمكانياتهم الإعلامية والمالية الهائلة .

وهذه النقاط أعلاه تنطبق تماماً على معارك أخرى سابقة ولاحقة مثل قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني أو قانون تجريم الشذوذ الجنسي وهكذا ..

إنها والله معارك شرف لا بد أن يخوضها المؤمنون ببسالة وشجاعة ووعي وأن يستفيدوا منها بجعلها سبباً لنشر رايات الحق والهدى والسلام والعزة في كل زمان ومكان خصوصاً وأننا ننهل من عين صافية طاهرة لا يقربها رجس ولا نجس هي عين أهل البيت عليهم السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك