يبقى السؤال: هل أميركا مستعدَة لخسارة الشرق الأوسَط؟
مِضخات الكَذِب الإعلامية الصهيونية وحلفائها صَمَّت آذاننا بقرع طبول الحرب على لبنان وبلغَ عدد التصريحات لمسؤولين وقادة صهاينة يُضاهي ما ألقتهُ طائراتهم من قنابل على قطاع غَزَّة،
تل أبيب تريد إظهار نفسها أمام العالم أنها لا زالت قويَة ولديها قدرات خارقة تمكنها من إحتلال الجنوب اللبناني مَرَّة أُخرىَ،
بينما الواقع الحقيقي في الجنوب يشير إلى إستعداد رجال المقاومة التصدي لأي عدوان صهيوني جديد، فهي التي وضعت في حسبانها منذ أول ساعه من طوفان الأقصى كافة الإحتمالات ورسمَت عدة سيناريوهات للحرب القادمة،
فلو اعتبرنا أن نتنياهو جاد جداً فيما يقول عن توسعة الحرب ضد لبنان ما الذي تَغَيَّر في جيشه وفي إمكانياته حتى يفعلها؟ وهو الذي عَجِزَ عن حسم معركة غزة على بقعه جغرافيه تعادل أقل من مساحة قرىَ المواجهة الجنوبية بخلال سنة كاملة ولا زال يتلقى الضربات حتى بدا جيشه “گ”علبة بسكوت مُحَطَمَة بمعنويات جنود وضباط تحت الصفر،
في الحقيقة إسرائيل لَم يَعُد لها قدرات عسكرية خارقة سِوَىَ سلاح الجو ونتنياهو لا يهدف إلى تغيير الواقع العسكري على جبهة جنوب لبنان بطول 100كلم إنما يريد مبرراً لإحداث تدمير كبير في الضاحية الجنوبية ومُدُن الجنوب ومنطقة البقاع لكي يشعُر بآنه فعَل شيئاً قد يُشفي غليلهُ نتيجة الضربات الموجُعَة التي أنزلها رجال المقاومة بجيشِهِ خلال معركة إسناد غَزَّة،
أيضاً المقاومة الإسلامية في لبنان ليست وحدها إنما هي جزء لا يتجزَّأ من دُوَل وقِوىَ المِحوَر وحزب بالنسبة لإيران أهم من إسرائيل بالنسبة لأمريكا،
من هنا علينا أن نؤكد وقوع حرب شاملة فقط في حال قررت القيادة الصهيونية القيام بشنها خلاف منطق القدرات والحسابات الدقيقه مع جبهة لبنان،
والمعركة حينها لن تكون محصورة بين إسرائيل والمقاومة قطعاً وباليقين فإن قِوَىَ المِحوَر ستدخل الحرب من أبوابها الواسعه وستتدفق جموع المقاتلين من كل أنحاء العالم إلى الجبهات المشتعلة في سوريا وفي لبنان،
من هنا نؤكد للجميع بأنه لن تقوم بعد اليوم حرب وتستفرد فيها تل أبيب أيٍ من أفرقاء المقاومة وإيران، وفي حال تعرض حزب الله لخطر فإن إيران ستخوض حرباً واسعة النطاق لمنع الإستفراد بهِ لكي لا يؤكَل يومَ أُكِلَ الثور الأبيض،
الحرب على لبنان تحتاج توافق وإجماع صهيوني كبير، وتحتاج إلى جنود مستعدين لها وليس إلى جنود مرعبونين ومُحَطمين نفسياً،
أمر آخر علينا أخذه بالحُسبان هل أمريكا مستعدة لتلقي الضربات القوية على قواعدها الضعيفه والمكشوفه في الصحراء؟ وهل هي مستعدة لدفع تكلفة هذه الحرب التي ستطيح حتماً وبكل تأكيد بوجودها في المنطقة؟
وهل من ضمانات بعدم تحرك شعوب عربية ضد أنظمتها في حال وقعت الحرب الفاصلة؟أسئِلة يجب طرحها على الأنظمة المطبِعَة،
ختاماً أي هجوم إسرائيلي على لبنان فإن تل أبيب ستفقد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجولان والجليل في أقل تقدير
أما محور المقاومة ليسَ بحاجة إلى التفكير في أمر دخول فلسطين أو لآ.
إسرائيل سقطت،،
بيروت في،،
15/9/2024
https://telegram.me/buratha