المقالات

لا يوجد تعادل


 

هنالك مبايات بكرة القدم ان انتهت بالتعادل فيضاف الوقت وركلات الترجيح لانه لابد من منتصر ، وهنالك حروب ايضا لابد من منتصر في اغلب الاحيان الا ان الخاسر يبقى على ارض الواقع .

حرب لبنان مع الكيان الصهيوني لا تنتهي بالتعادل بل حتى الانتصار لاحدهما ، الا ان الانتصار يختلف بينهما اي انتصار حزب الله يختلف عن انتصار الكيان وهذا يتبعه نوعية الهزيمة .

لو انتصر حزب الله ان شاء الله يعني سيكون الكيان في طريقه للزوال وليس الانتصار هو الرضوخ لمطالب حزب الله بل نهاية الكيان وهذا يعني ان الحرب ستتسع لان البيت الابيض لا يرضى لادواته الاجرامية ان تزول لان اصلا وجود الكيان هو لغرض الحروب والارهاب .

لو انتصر الكيان الصهيوني ـ لا سمح الله ـ هنا ليعلم الكيان والمطبعين ومن استغفلوه ان حزب الله بل المقاومة في كل الدول عندما تدخل حربا تضع في حساباتها كل النتائج من اغتيال وكبوة وصحوة مع وضع البديل هذا اولا .

ثانيا ان المقاومة اصحاب ارض وعقيدة ومن بين ما يكون في حساباتهم ان لم يتحقق النصر هي الشهادة لان الشهادة ثقافة مغروسة في ضمير المسلم العقائدي ، يعني لو تمكن العدو من المقاومة لا سمح الله بذلك فهذا امر لا يؤثر على عقيدتهم .

ثالثا الى الان في قلب فلسطين يظهر ابطال يثارون لدينهم ولارضهم بعد خمس وسبعين سنة من الاحتلال وهذا لا ينتهي قد يهدا لفترة لكن سرعان ما يعود وكم من قائد في فلسطين تم تصفيته الا ان المقاومة لا زالت وفي السابع من اكتوبر قلبت الطاولة بوجه الكيان والامريكان ، هذا الامر ينطبق على لبنان فان الابناء في المستقبل ستكون لهم صولة ضد الكيان من اجل ارض لبنان وثار الاجداد ولا يمكن ابدا ان تنتهي المقاومة ، وتاريخ العرب حافل بذلك بالرغم من خيانة بعض الحكام .

عندما استشهد مالك الاشتر على يد معاوية تالم الامام علي عليه السلام كثيرا وعندما استشهد عيال واصحاب الحسين عليه السلام امامه فانه حزن كثيرا لكن الى يومنا هذا كان الامام علي والحسين عليهما السلام هم قدوة المقاومة في تكملة المسيرة .

في يوم ما قال شارون ماذا افعل للمقاومة لان اقسى ما يعاقب به الانسان هو القتل فكيف به اذا جاء وهو يحمل كفنه بيده ليقتل نفسه حتى يقتلنا .

وعلى اثر ذلك انسحب سنة 2005 في ليلة سوداء ولكن نتن ياهو يرى انه سيحقق ما لم يحققه غيره ، والكل يعلم ان تصعيده للعمليات لانه يعلم لو توقفت سيكون في طريقه للسجن وللاهانات وان كان لا يلتفت لها ولكنه يلتفت الى المكاسب المادية التي سيخسرها .

قدم احمق ما هدية عقد ثمين الى سارة زوجة نتن ياهو ، فاعجبه كثيرا فاتصل بالذي اهداه ذلك وقال له اشكرك على العقد ولكن لو كان معه اسوار وخاتم حتى يكون تشكيلة ( طخم ) كامل .( جريدة الشرق الاوسط 16/9/2024)

هكذا يفكر هذا الرجل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك