بقلم بدر جاسم
إن الشهادة باب فتحه الله تعالى لخاصة عبادة، فمن فُتح له هذا الباب فقد فاز، ولحق بالنبيين والشهداء، وإن استشهاد واحد من جنود صاحب الزمان (عجل الله فرجه الشريف) بالتأكيد سوف لن يوقف مسيرة الجهاد ضد الطغيان، بما أن الإمام موجود جزماً سوف يولي المهام إلى جندي آخر.
إن المذهب الجعفري هو أكثر مذهب قدم شهداء على الإطلاق، وشهداء من القادة الأفذاذ، وهذا يدل على الإيمان والشجاعة والأمل في القضاء على الظلم والاضطهاد، حتى يرث الصالحين الأرض.
دماء الشهداء هي خير دافع للمواصلة، وليس العكس، نحن أمة تسعى لنيل كرامة الله تعالى، فمن يسلك طريق الجهاد لعقود ويخوض غمار الحروب، بكل تأكيد لن يموت على فراش المنية.
إن ارتقاء السيد حسن نصر الله شهيداً، أمر طبيعي فهي خاتمة أجداده الطاهرين وخاتمة السعداء، وبنفس الوقت اختبار وغربلة لنا، لنُثبت إيماننا وصلابتنا وتوكلنا، فسيد المقاومة الذي كان وما يزال أفضل من يُقتدى به، وأعظم من يُتعلم منه، شجاعة وثبات وصبر في مواجهة العدو، فرحيله ليس إلا دافع لمواصلة الطريق، وزيادة التكليف والواجب علينا في هذا الوقت بالذات.
الشهادة ليست إلا بداية السعادة الأبدية، وهي مُنية الأولياء، فعند شهادة قائد كبير ومجاهد عظيم، لا يكون لنا إلا دافع لمواصلة الجهاد، كونه أسوة وقدوة لنا، ومن ينل الشهادة فقد نال الخير الكثير وفاز فوزاً عظيما.
https://telegram.me/buratha