المقالات

هكذا يموت الأحرار


 

الحياة ليس فيها خلود ، الجميع متوجهون للموت ، وفي هذا الطريق يكتب بني البشر سجلاتهم التي سيأخذونها معهم ، فأما هذه السجلات تكتب بماء الذهب والكرامة والشرف والشجاعة وأما أن تكتب بماء النجاسة والذل والعار والخيانة والجبن ، فكل يعمل على شاكلته فالأحرار يجتهدون في مقاومة الظلم والاستبداد من أجل حياة أو طريق ليس فيه ذل او خنوع وشعارهم هيهات منا الذلة فيفوزون بالدارين فالحياة كانت لهم حياة كرامة وشرف وإباء وتنتظرهم الجنان في الآخرة ، ويبقى لهم الذكر الطيب والمحبة في قلوب الناس ، لأن الخلق مجبول على حب الصفات الحميدة والنبيلة والشجاعة والحرية والأخلاق الحسنة ، فتلاحظ عندما يستشهدون من أجل مبادئهم السامية تنهمر عليهم الدموع من شدة الحزن والقلوب بالانكسار والعواطف الجياشة ، و اما العبيد ( وإن كانوا ملوكا أو حكام او قادة او سياسين ) فأنهم أذلاء وخانعين منبطحين لسادتهم من ظلام ومستكبرين ينفذون ما يطلب منهم ويهبون ما لا يطلب منهم لأنهم تعودوا على عيش الذلة والخنوع فأنهم قد خسروا الدارين ، فالحياة عاشوا بها عبيداً اذلاء وفي الآخرة ستنتظرهم سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر ، وأما الشعوب فستلعنهم أحياءا و امواتا لأنهم قدموا كل ينفر منه الناس من خيانة وذلة وجبن وخنوع وأخلاق بذيئة ، فكم من ملك أو رئيس أو حاكم أو سياسي هلكوا ولم يحصلوا إلا على اللعنة والسباب وقد نستهم الناس بعد دقائق من موتهم وأن تذكروهم تذكروا سيئاتهم فلعنوهم ولعنوا كل من يرتبط بهم ويسير على خطاهم ، وأما الأحرار فأن ذكراهم سلوه وبطولاتهم قصص تروى للأجيال وأخلاقهم عبر تعتبر بهم الشعوب وجهادهم تجارب تتعلم منها الشباب وشجاعتهم دروس تقتدي بها الشجعان و استشهادهم غايات تنظر لها الأحرار بشغف وعشق وشخصياتهم نماذج تقتدي بها الأجيال وهكذا سيكون سيد المقاومة السيد حسن نصر الله قدوة وملهم لجميع الأحرار لأنه أستشهد واقفا ولم ينحني للاستكبار في العالم الذي أنحنى له أغلب القادة والحكام والملوك وقدم نموذجاً رائعاً للبشرية في موت الأحرار وقال لهم هكذا يموت الأحرار .

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك