اياد حمزة الزاملي
ان انتصار المقاومة الاسلامية على أمريكا وإسرائيل والغرب يعتبر تحدياً هائلاً نظراً للفارق في القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية ومع ذلك هناك استراتيجية يمكن ان تساهم في تحقيق هذا الهدف المقدس بناءاً على تجارب تاريخية
اولا : التعبئة الجماهيرية والشعبية
تعتمد المقاومة الاسلامية بشكل اساس على عقيدة دينية متجذرة على الغيب وعلى دعم الجماهير وذلك عندما تكون المقاومة متجذرة في قلوب وعقول الجماهير وتلبي طموحهم في التحرير والحرية
ثانيا : الحرب غير التقليدية
الدولة العظمى تعتمد عادة على القوة العسكرية التقليدية مثل الدبابات والطائرات بينما تستطيع المقاومة الاسلامية ان تتبنى أساليب غير تقليدية مثل حرب العصابات التي تستنزف العدو وتجعله غير قادر على التحكم بقوته العسكرية بشكل فعال وتشل حركته مثلما حصل في حرب فيتنام ضد إمبراطورية الشيطان ومقاومة الافغان ضد الاحتلال السوفيتي
ثالثا : الصبر والمثابرة
تحتاج المقاومة الاسلامية الى وقت طويل لتحقيق أهدافها المقدسة
اما الدولة العظمى فانها تعتمد غالبا على تحقيق الانتصارات السريعة ولكن المقاومة الاسلامية تعتمد على إستنزاف القوة المعادية بمرور الزمن حتى تصبح التكلفة البشرية والاقتصادية عبءاً على الدولة العظمى لا يطاق
رابعا : التحالفات الدولية
حتى لو كانت الدولة العظمى تهيمن على العالم تستطيع المقاومة الاسلامية السعي للحصول على دعم دولي من دول وقوى اخرى تشاركها المصلحة والتعاطف سواءاً على مستوى الدعم الدبلوماسي والعسكري
خامسا : الحفاظ على وحدة الصف
إن الإنقسامات الداخلية قد تؤدي الى إنهيار المقاومة لذلك يجب على المقاومة الاسلامية ان تحافظ على وحدة صفها وتنظيمها وان تكون قادرة على تجاوز الخلافات الأيديولوجية او العرقية لصالح الهدف المقدس
سادسا : استغلال نقاط ضعف العدو
كل دولة عظمى لديها نقاط ضعف سواءاً كانت سياسية ام اجتماعية
يمكن للمقاومة الاسلامية استهداف هذه النقاط لاضعاف القوة المعادية واجبارها على تغيير سياستها والانسحاب
امثلة من التاريخ على انتصار المقاومة على اقوى واعتى الجيوش في العالم
اولا : حرب فيتنام ضد امريكا
والتي استمرت من عام ١٩٥٥ ولغاية عام ١٩٧٥ والتي انتهت بانتصار المقاومة الشعبية في فيتنام ضد امريكا
ثانيا : المقاومة الافغانية ضد الاتحاد السوفيتي والتي استمرت من عام ١٩٧٩ ولغاية عام ١٩٨٩ وانتهت بانتصار المقاومة الافغانية ضد الاتحاد السوفيتي
ثالثا .. المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي والتي استمرت من عام ١٩٥٤ ولغاية عام ١٩٦٢ بانتصار المقاومة الجزائرية
رابعا : المقاومة الهندية ضد الاستعمار البريطاني والتي استمرت من عام ١٨٥٧ لغاية عام ١٩٤٧ وانتهت بانتصار المقاومة الهندية ضد الاستعمار البريطاني
خامسا : حركة التحرير الايرلندية ضد الاستعمار البريطاني والتي استمرت من عام ١٩١٦ لغاية عام ١٩٢١ وانتهت بانتصار حركة التحرير الايرلندية ضد الاستعمار البريطاني
سادسا : الثورة الكوبية ضد نظام باتيستا التي بدأت عام ١٩٥٣ وانتهت عام ١٩٥٩ بانتصار الثورة الكوبية
هذه الامثلة تظهر ان المقاومة الشعبية يمكنها الانتصار على اقوى واعتى الجيوش في العالم
من خلال الصمود والصبر والتحلي بروح التضحية والشهادة في سبيل الهدف المقدس
ان حزب الله المبارك في لبنان اصبح اليوم قوة عظمى لا تقهر وسوف يخرج من هذه الحرب التي تقودها امريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا والغرب القذر منتصراً وهو اشد قوة وبأساً وأصلب عوداً لأنه مؤيدٌ بالعناية الالهية والامدادات الغيبية بمولانا وزعيمنا العظيم صاحب الزمان الامام المهدي (صلوات الله عليه) وانه حقاً ان هذا الحزب المبارك يعتبر اليد اليمنى لمولانا صاحب الزمان (صلوات الله عليه)
ان هذا الحزب المبارك كالنار كلما اشتدت رياح الحقد والاستكبار عليه ازداد توهجاً وسعيراً وانه كالنجوم كلما اشتدت عليه ظلمة امريكا وإسرائيل والغرب ازداد ألقاً ونوراً
ان روسيا التي تعتبر ثاني قوة عسكرية عظمى في العالم هي اليوم مهددة بالهزيمة من قبل أوكرانيا التي تعتبر قوة عسكرية متواضعة جدا وتحتل الرقم ٢٨ في قائمة الدول العسكرية من حيث القوة مع العلم ان امريكا لم تزود اوكرانيا بخُمس السلاح مازودت به الكيان الصهيوني القذر
الا يتأكد لكل عاقل وصاحب بصيرة ان هذا الحزب المبارك تحرسه وتحفظه يد الغيب
هناك نبوءة في التوراة تؤكد ان اسرائيل مهددة بالزوال او التفكك بحلول عام ٢٠٢٨ وهو اتفاق يتفق عليه كل قادة الكيان الصهيوني على لعنة العقد الثامن التي تطارد إسرائيل وهي اللعنة التي يقال بموجبها انه لا توجد اي دولة يهودية تخطت الثمانين عاماً وتبقى سالمة وانه بحلول العقد الثامن او قبله واجهت اقوى دولتين في تاريخ اليهود القديم في فلسطين خطر التفكك والانهيار وهما مملكة داوود وسليمان ومملكة الحشمونيين وان هذه اللعنة تهدد المملكة الثالثة وهي اسرائيل ولا تفارق لعنة العقد الثامن مخيلة قادة اسرائيل
في اكتوبر عام ٢٠١٩ حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ان بلاده يجب ان تكون مستعدة لجميع اشكال التهديد لوجودها والا فبعد ثلاثين عاما لن نحتفل للذكرى المئوية لاستقلالها وذكر نتنياهو المجتمعين لدراسة التوراة في مقر اقامته بان الحشمونيين حكمو فلسطين لمدة تقل عن ثمانين عام
وفي مايو عام ٢٠٢٢ ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان رئيس وزراء اسرائيل الاسبق والقائد العسكري السابق البارز ايهود باراك الحائز على اكبر عدد من الاوسمة في تاريخ اسرائيل
أعرب عن قلقه وخوفه من ان اسرائيل قد تختفي من الوجود قبل الذكرى الثمانين لقيامها عام ١٩٤٨
ايها السيد العظيم يا حسن نصر الله ان هذه الغيمة السوداء سوف تمر وتنتهي كما مرت غيرها من غيوم الشر لامريكا وإسرائيل والغرب القذر وستخرجون منها منتصرين بعون الله تعالى رافعي رؤوسكم نحو المجد والكبرياء والشموخ واما عدوكم فسيُلقى في مزبلة التاريخ يجر وراءه أذيال الخيبة والهزيمة والذل والعار فنحن اهل الحق والجهاد والمجد شاء الله ان يكون تحرير فلسطين على ايديكم ايها السيد العظيم وحزبكم المبارك
الخزي والعار للمليار ونصف المليار مسلم وحكامهم الجبناء الذين وضعوا رؤوسهم كالنعام تحت الرمال بينما اليهود الانجاس وعددهم لا يتجاوز خمسة ملايين خنزير يقتلون ويسفكون دماء الاف الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين ولبنان
وهناك سؤال : من هي الدولة العربية التي ضربت اسرائيل ولو بطلقة واحدة ؟ كلهم جبناء الا الشيعة الابطال شاء الله ان يكون تحرير فلسطين على ايديهم
ايها السيد العظيم حسن نصر الله يامن رفعت رأس التشيع العظيم عالياً في سماء المجد والكبرياء والشموخ وستبقى كالطود الشامخ لاتهزك رياح الشر القادمة من امريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا والغرب واذنابهم من حكام العرب الجبناء الذين باعو شرفهم واوطانهم وشعوبهم واصبحوا كالحمير تمتطيهم الصهاينة الانجاس من اجل البقاء على كرسي الحكم الموبوء بالخزي والعار والذل
وانت ايها التاريخ إبصق على تلك الوجوه القذرة التي وضعت رأسها كالنعامة تحت التراب وارتضت حياة الخزي والذل والعار في الدنيا ونار جهنم بانتظارهم في الاخرة يوم لا ينفع لا مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ( والقلب السليم في تفسير امامنا الحسن العسكري صلوات الله عليه هو الحب والعشق والشهادة في سبيل ولاية علي )
هكذا يثبت الشيعة للتاريخ إنهم أسياد العالم وأنهم أهل الكفاح والجهاد والثورة والشهادة وان الدنيا ستذل لهم عاجلا أم اجلا وان نهاية دولة اسرائيل القذرة ستكون على ايديهم المباركة منذ زمن امامهم العظيم امير المؤمنين الامام علي ( صلوات الله عليه ) فاتح خيبر ومذل أعناق اليهود
أيها السيد العظيم يا حسن نصر الله لقد أصبحتم رمزاً اسلامياً وعالمياً ومثلٌ أعلى يقتدى بكم في عالم الجهاد والكفاح والحرية
المجد والعزة والشموخ لحزب الله المبارك وقائده العظيم حسن نصر الله
وان التاريخ لا يكتبه الا العظماء
وان العظماء لا يعيشون الا في الخطر
وان الجبناء لا يعيشون الا في الامان
وان قصيدة في العشق الالهي لا تكتب الا بالدم وان الفجر لا يكون عظيما الا عندما تنسج خيوطه بالدم
قال تعالى ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )
صدق الله العلي العظيم
https://telegram.me/buratha