المقالات

سوريا معذورة ام مغدورة؟


 

ايام حرب اكتوبر ذكر اشرف مروان صهر جمال عبد الناصر مستشار السادات ان السادات قام بتسليم امريكا منظمة صواريخ اس 400 الروسية الى امريكا ليطلعوا على خفاياها لا سيما الرادار والموجه والقاذف ، قابله الاسد في حرب لبنان سنة 1981 بعدما تمكن من هزيمة الكيان وتركهم دباباتهم قام الاسد بشحن دبابة ام 60 الامريكية الى روسيا ليطلعوا على صناعتها ،

عانت سوريا من مصر كثيرا وتفكير الاسد كان في حينها ان يكون هو رجل المنطقة والمقصود بهم الاردن ولبنان وسوريا ، ولكن الكيان لم يسمح لامريكا بذلك وتحديدا كارتر الذي كان يتودد للاسد خصوصا عندما التقاه في جنيف .

روسيا بعد خيانة السادات بتسليم منظومة صواريخها لامريكا وخلافها ايام برجنيف مع الاسد لانه قام بتحريك منظومة الصواريخ للمشاركة في حرب لبنان دون الاذن من الاتحاد السوفيتي، اصبح موقفه محرج لكن بعد وفاة برجينيف عادت علاقته جيدة معهم .

تبقى سوريا شوكة في عين الكيان وعين الامريكان ، لكن بعد رحيل حافظ اسد واستلام السلطة من قبل بشار ، تغيرت سوريا نعم تغيرت ، اتذكر وانا في سفري الى سوريا عن طريق البر كيف ان حرس التفتيش بمئة ليرة يدخلك سوريا دون ان يفتش ما تحمل ، هذه ثقافة حزب البعث سواء كان سوريا ام عراقيا ، وهذا جعل تهريب السلاح الى الارهابيين وتحديدا من لبنان بمؤازرة وزراء لبنانيين خونة ساهمت في اشعال حروب الارهاب ضد سوريا ، ولو لا ايران اولا وحزب الله ثانيا وروسيا ثالثا لما تمكن الاسد من القضاء على المنظمات الارهابية لكن كيف هي سوريا اليوم ؟ انها جريحة بعمق حيث وجود قوات امريكية على منابع النفط وبتواجد غير قانوني وشرعي وجودها لمساعدة فصائل الارهاب ، وجود مناطق خاضعة للارهابيين حتى هذه اللحظة ـ ادلب ـ تحت مسمى معارضة ، وجود قوات تركية غازية لبعض اراضي سوريا ، وعلى الجانب الاخر وجود قوات ايرانية وروسية ، هذا مع اقتصاد متهالك ، وان كان دبلوماسيا استردت بعض عافيتها باعادة العلاقات لا سيما مع دول الخليج لكن الجزائر هي اول من بادرت واعادت الطيران المدني معها .

اليوم اصبحت سوريا منطقة تصفية حسابات فما ان تتمكن قوات سوريا النظامية من القضاء على الارهابيين حتى تتحرك القوات الامريكية لتدعم الارهابيين ،وتدعم بعض الاعمال الارهابية مثلا تفجير الكلية العسكرية السورية يوم التخرج، وما ان يمارس حرس الثورة اي نشاط في سوريا حتى تظهر الغارات الصهيونية ضدهم وبشكل سافر وسافل بل انها تستهدف مدنيين وفق منظور النتن ياهو بان المدينة التي تستقبل المقاومة تستحق القصف.

كم غارة شنتها الصهيونية ضد سوريا وفي مناطق سكنية دون رد من القوات السورية وهنا ياتي سؤال ملح ، ما هي مهام تواجد القوات الروسية ؟ هذا اولا وثانيا المفروض ان سوريا تحت خيمة روسيا الا يجب على روسيا نصب ان لم يكن تسليم سوريا منظومة صواريخ حديثة للدفاع الجوي عن سماء سوريا ؟ وثالثا وهذا هو المهم لماذا تقصف الصهيونية مواقع تشتبه بها لايران ولا تقصف مواقع القوات الروسية ـ

قاعدة حميميم الجوية هي قاعدة جوية عسكرية روسية تقع جنوب شرق مدينة اللاذقية في محافظة اللاذقية، سوريا ـ؟

بين كل هذه التساؤلات والقوات وانفلات السلاح سوريا عاجزة عن حماية سمائها وارضها .

واما حكاية المجتمع الدولي فانه مجتمع خراف ونعاج مشغول بالتزاوج فيما بينهم للتكاثر وتقديم وجبات شهية لذئاب الصهيوامريكية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك