المهندس عمار الشويلي
في عالم مليء بالتحديات، تبرز الشخصيات القيادية التي تنير دروب الأمل، مُذكرة بالقيم النبيلة التي غرسها الأنبياء والأولياء. ومن بين هذه الشخصيات، يظهر سماحة السيد حسن نصر الله (رض) كقائد يجسد قيم الشجاعة والإيثار في زمن يعاني فيه الكثير من الضياع.
مسيرة السيد نصر الله لا تختلف عن مسيرة أجداده الذين ضحوا في سبيل الحق والعدالة. ففي كل خطابه، يعتلي منصة الحق، مستلهمًا من تضحيات الإمام الحسين (ع)، الذي قدم نفسه في كربلاء مثالًا للشجاعة والتضحية. كما أن نهج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في نصرة المظلومين وترسيخ العدالة يبقى منارة تنير خطابات السيد نصر الله.
في شخصيته تتجلى عبقرية فكرية تستند إلى مبادئ دينية وأخلاقية راسخة. يتجاوز مفهوم الزعامة التقليدية ليصبح رمزًا للأمل والتغيير، مُلهمًا الأجيال الجديدة في مواجهة الظلم وعدم الرضوخ. عندما يتحدث، يتحدث بصوت الأمة، مُعبرًا عن آمالها وآلامها، ومُعيدًا إليها الثقة في إمكانية التغيير.
خطاباته مليئة بالشواهد التاريخية التي تدعم أفكاره، مثل قول الإمام الحسين (ع): "إن لم يكن لكم دين، فكونوا أحراراً في دنياكم"، مما يضفي طابعًا إنسانيًا عميقًا على رسالته. ويتمتع السيد حسن نصر الله بذكاء استراتيجي يمكنه من التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية بحنكة وبعد نظر.
الزعامة ليست مجرد منصب، بل رسالة سامية تتطلب التعبير عن تطلعات الشعب والعمل الجاد لتحسين أوضاعه. وهنا يظهر السيد نصر الله كقائد برؤية واضحة، يجمع بين الفكر السياسي والديني، وبين الواقع والتاريخ، مستفيدًا من تجارب الماضي ليبني حاضرًا أفضل.
في الختام، يمثل السيد حسن نصر الله تجسيدًا للقيادة التي تُعلي من شأن القيم النبيلة. إنه رمز للأمل، ومثال للزعيم الذي لا يتردد في الدفاع عن مبادئه، على خطى أجداده الذين خدموا الإسلام والإنسانية بصدق وإخلاص.
https://telegram.me/buratha