المقالات

رحلوا السوريين من العراق فورا

823 2024-12-14

من أهم الاسباب التي دفعت الاتراك الى مد يد التفاهم والتطبيع مع بشار الاسد وبعد رفضه للتقارب مع تركيا , قام الاتراك بالانقلاب عليه ؛ ازمة السوريين اللاجئين في تركيا , فقد ضاق الاتراك ذرعا بالسوريين , ولم يستطع الاقتصاد التركي تحمل تبعات وجود السوريين في تركيا ومزاحمتهم للأتراك وتنافسهم مع ابناء البلد على فرص العمل , وما ان سقط النظام البعثي في سوريا حتى راحت تركيا تشجع السوريين وتدفعهم نحو الرجوع الى سوريا والعودة الى مدنهم ؛ على الرغم من الاواصر المذهبية والطائفية والسياسية التي تجمع بين الاتراك واللاجئين السوريين .

ومن الواضح ان الجالية السورية في العراق تعد من اكبر الجاليات  ؛ واغلبهم ان لم نقل كلهم من الطائفة السنية , وجلهم من المناطق الخاضعة تحت سيطرة الارهابيين او التي تعتبر من حواضن الارهاب والتعصب الطائفي ؛ فضلا عن ثقافتهم الخاصة والتي تتقاطع مع ثقافة ابناء الاغلبية والامة العراقية ؛ ولديهم ارتباطات بالشخصيات والحركات السورية الطائفية والتكفيرية والارهابية ,

وبعد سقوط نظام بشار الاسد ؛ حذر الكثير من الباحثين ورجال الامن والسياسيين من تداعيات المرحلة السياسية الراهنة والحالة السورية المضطربة ؛ وقد بانت بوادر هذه المرحلة للعيان ؛ اذ شكر السوريون كل الدول الا العراق ؛ بل انهم ارسلوا رسائل تهديد للعراق ولشيعة سوريا والمنطقة , وتطاولوا على مقدسات الشيعة ومارسوا الاضطهاد والملاحقة والتهجير والقتل بحق ابناء الطائفة الشيعية والعلوية والاسماعيلية وغيرها من الاقليات , وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالفيديوهات و المنشورات ( البوستات) والتعليقات التي تسيء للعراق والعراقيين الاصلاء والشيعة , وتستفز مشاعرهم وتتطاول على مقدساتهم ؛

وعليه يجب على الحكومة العراقية بإنهاء تواجد الجالية السورية وابعادهم عن العراق فورا , وبهذا الاجراء تكون الحكومة العراقية قد ضربت عصفورين بحجر , فمن باب أغلقت الباب بوجه التحركات الارهابية والتواصل بين الجالية السورية المقيمة في العراق وبين الحركات الارهابية المتواجدة في سوريا للإخلال بالأمن المجتمعي والسلم الاهلي في العراق , ومن باب اخر وفرت فرص عمل جديدة للشباب العراقي الذين هم أولى بهذه الاعمال من غيرهم .

وان اصرت الحكومة العراقية على تواجد السوريين ؛ فمن الاولى بهم فتح ابواب العراق امام الشيعة المضطهدين والعلويين المهددين بالإبادة والتطهير الطائفي , وارجاع السوريين المتواجدين في العراق من ابناء الطائفة السنية باعتبار ان الحكومة الحالية حكومتهم ولا خطر عليهم منها بخلاف الشيعة والعلويين وغيرهم من الاقليات , فكما فتح هؤلاء ابواب سوريا امام شيعة العراق سابقا , افتحوا لهم ابواب العراق الان ولو من باب رد الاحسان بالإحسان ؛ لاسيما وان هؤلاء لا يتعاونون مع الحواضن الارهابية والطائفية في العراق ان دخلوه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك