المقالات

تحول الأسد الذي أدى الى سقوط النظام


الحقائق عن بشار الأسد تشير الى الصراع السياسي مع الولايات الامريكية المتحدة الذي لم يتعامل معهما مطلقاً طيلة ما يقارب (14) عاماً ، وكان جاداً في عدم التطبيع مع "إسرا ئيل" وذلك جعله يخسر منصبه بشكل خاص وسوريا بشكل عام من خلال حرب دمرت الإقتصاد والبنى التحتية والمرافق الحيوية بعد ان كان البلد يمتلك مصانع كبرى على مستوى المنطقة مما جعل الناتج المحلي يصل حوالي (60) مليار دولار عام 2010 ، بحسب احصائيات البنك الدولي ، مما دفع أمريكا للسيطرة على أماكن النفط والغاز شرق الفرات وتبادلوا الأدوار مع التنظيمات المسلحة والأكراد لمنع النظام السوري من الوصول لتلك الأماكن شرق الفرات ، حيث أنهك النظام والشعب تماما وجعل الرشوة طريق العيش الذي يعتمده معظم أفراد الشعب .

نظام الأسد خطط لهُ ان يسقط منذ عدة سنوات لولا مساعدة إيران و روسيا و فصائل المقاومة الإسلامية من لبنان و العراق و اليمن الذين سرعان ما تبين لهم أن الحليف السوري لم يعد يحسن الموازنة بينهم وبين الوعود الخليجية والتركية التي استند عليها وتبين له فيما بعد إنها كاذبة وجعلت قدمهُ في أول خطوات سقوط النظام الحتمي .

الأسد الذي رفض لقاء مسؤولين أيرانيين كبار في الآونة الأخيرة ، والتزم الصمت حيال مجازر غزة و أحداث لبنان ورفض ما طرحت عليه طهران في محاولة لإرضاء أمريكا وفق التوجيهات (التركية - الخليجية) التي أَغاضت الحليف الاستراتيجي الذي جعله يلاقي مصيره الأخير .

روسيا بعد موقف إيران أعلنت إنها لن تقاتل بالنيابة عن أحد لاسيما وان الشعب يريد تبديل النظام مما جعل قواعدها العسكرية في سوريا تلتزم السكون وتتابع خطوات خلع النظام دون تدخل .

درس آخر للتاريخ سجلهُ الأسد عندما أدار ظهرهُ لحلفاء دفعوا عن بلده سنوات وصدق وعود لا تغني ولا تسمن أدت الى سقوط نظامه بين ليلة وضحاها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك